الجمهورية
خالد عبد العزيز
ماراثون زايد الخير
سيظل اسم الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة السابق رحمه الله محفورا في قلوب المصريين لمواقفه الجليلة واسهاماته المتعددة وحرصه المستمر علي الوقوف مع مصر والمصريين سواء كان ذلك من خلال دعم السياسة المصرية علي مختلف الأصعدة أو من خلال تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة والتي تؤدي جميعها خدمات جليلة للشعب المصري في مختلف المحافظات. فهناك المدن الجديدة والمستشفيات والمدارس والأندية والطرق الرئيسية التي تحمل اسم هذا الراحل العظيم.
وغدا الجمعة وتحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ينطلق "ماراثون الشيخ زايد الخيري" الذي تنظمه دولة الامارات العربية المتحدة للمرة الثانية علي أرض مصر بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة. ويشارك فيه أكثر من 30 ألف شاب وفتاة من مختلف المحافظات المصرية ويتزامن ذلك مع احتفال أشقائنا في دولة الامارات العربية المتحدة بعيدها الوطني رقم .44
وقد أقيمت النسخة الأولي من هذا الماراثون في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة نيويورك ثم أقيمت النسخة الثانية بدولة الامارات العربية بالعاصمة أبو ظبي. وأقيمت نسخته الثالثة لأول مرة علي أرض مصر العام الماضي. وحرصت حكومة دولة الامارات الشقيقة علي استمرار اقامة هذا الحدث الكبير علي أرض مصر للعام الثاني علي التوالي. وهو الأمر الذي يعكس قوة ومتانة العلاقات المشتركة بين الشقيقتين مصر والامارات سواء علي المستوي الرسمي أو الشعبي وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية.
وهنا أود أن أشير أيضا إلي أن تعاون وزارة الشباب والرياضة مع أشقائنا في دولة الامارات العربية يتضمن العديد من المشروعات والأحداث. وهناك أمثلة كثيرة علي هذا التعاون منها "مسابقة الشارقة الثقافية لطلبة الجامعات المصرية" وهي من أكبر المسابقات الثقافية والفنية التي تقام سنويا. والتي يحرص سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة علي دعمها. وخلال شهر أكتوبر الماضي استضافت دولة الامارات العربية مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك واستقبلوا اللاعبين والفنيين والاداريين وجميع الجماهير المصرية التي حضرت اللقاء بحفاوة كبيرة.
ولاشك أن "ماراثون الشيخ زايد الخيري" أصبح من الاحتفالات الخيرية الرياضية المهمة في الأجندة السنوية لفعاليات الشباب والرياضة. اضافة الي إسهامه السنوي في مجالات رعاية المرضي وخاصة من النشء والشباب. حيث ساهم الماراثون في نسخته الأولي في تطوير وتحديث الأجهزة والبحوث الطبية ودعم مشاريع البنية التحتية لمستشفي 57357 حيث خصصت عائداته بالكامل والتي بلغت حينئذ 125 مليون جنيه للمساهمة في شفاء وعلاج مرضي سرطان الأطفال. وفي هذا العام يساهم الماراثون الذي يبداً غداً من منطقة التجمع الخامس وينتهي داخل استاد الدفاع الجوي في علاج مرضي الكبد الوبائي.
وهنا أود أن أشير الي أن أهمية هذا المشروع تكمن في كونه نشاطا واحتفالا رياضيا ضخما يشارك فيه 30 ألف شاب وفتاة في ماراثون طوله من 7 10 كم وهو بالتأكيد نشاط وممارسة رياضية في غاية الأهمية. الا أن أهمية هذا المشروع تأتي أيضا في تلك المساهمة المادية والتوعوية التي تتعلق بمكافحة مرض الكبد الوبائي وهو أمر يرتبط مباشرة بالخطة التي أقرتها الحكومة المصرية لمكافحة هذا المرض خلال خمس سنوات.
وتزداد أهمية هذا الحدث في ارتباطه وغيره من المشروعات العديدة المقترنة باسم هذا الراحل العظيم بطاقات الأمل في المستقبل.. أمل في الخير الذي يحمله الغد لنشء مصر وشبابها.. وأمل في حياة أفضل.. وأمل في الشفاء من الأمراض المستعصية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف