المساء
اسماعيل عيد
همزة وصل وعد ممن لا يملك لمن لا يستحق
وعد أوباما وكاميرون وأردوغان لن يتحقق علي أرض مصر طالما أن المصريين متحدون مع رئيسهم الزعيم السيسي وهذا الوعد الذي أعطته أمريكا إلي إسرائيل بأنها ستعيش في أمان بين الدول العربية بعد تقسيمها وتفتيتها وأن دولة فلسطين المتنازع عليها ستحل بهذا المخطط عندما ينجح بتولي الحكم ولكن صدمة هؤلاء أفقدتهم الحياة وكان هذا الوعد ممن لا يملك لمن لا يستحق.. وبعد تولي الرئيس السيسي حكم البلاد كانت الصدمات متوالية عليهم وانه لا يفرط في شبر واحد من أرض مصر الغالية فبدأوا بإرسال داعش لعمليات إرهابية في أرض سيناء الغالية.. فلماذا سيناء وليه هذه العمليات الانتحارية بين الحين والآخر ايه حكاية الشيخ زويد ورفح وليه المنطقة دي بالذات.
لأن اللي بيحصل ده علشان تفهمه لأزم تفهم جذوره وأسبابه.
الدولة الفلسطينية اللي اقرتها الأمم المتحدة تمثل 22% من مساحة فلسطين التاريخية "..دي مساحة الضفة وغزة..".
الواقع الحالي.. عبارة عن مساحة أرض 10% عليها الفلسطينيين والـ 12% الباقية تضم 400 مستوطنة وفيها 180 ألف يهودي.
كل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فشلت بسبب أن مفيش أي رئيس فلسطيني هيوافق علي دولة فلسطينية علي مساحة 10% ولا فيه حكومة إسرائيلية هتوافق علي إخلاء المستوطنات.
الإدارة الأمريكية في إطار سياستها لحل نهائي للقضية الفلسطينية.
عملت خدمة كده. هي إنها تقيس كمية الأرض التي عليها المستوطنات وتعطي مكانها للفلسطينيين.. الأرض دي طلعت مساحتها 600 كيلومتر مربع.. تم عرض 80 مليار دولار علي الرئيس الأسبق حسني مبارك "40 مليار اسقاط ديون و40 مليار منحة" وكمان نفس المساحة في صحراء النقب.. نظير إعطاء مساحة 600 كيلومتر من سيناء.. بمساحة 20 كيلومترا علي ساحل البحر في رفح و30 كيلو في العمق.. حتي يتسني عمل مطار وميناء للفلسطينيين.
رفض الرئيس الأسبق حسني مبارك المشروع تماما.
عربون مساندة الإدارة الأمريكية لمرسي والإخوان كان هو الموافقة علي إعطاء الـ 600 كيلو متر دول.
ووافق الإخوان بخيانتهم المعهودة بعد ما عملوا عجين الفلاحة علشان الإدارة الأمريكية ترضي عنهم.
وتم دعم الإخوان بـ 8 مليارات دولار "وتم التحقيق مع أوباما بسبب الـ 8 مليارات دول".
وكمان تعهدت شركة إخوانية في لندن ببناء مليون وحدة سكنية لمن يطلب حق العودة من الفلسطينيين.
بدأ مرسي تنفيذ مشروع بيع سيناء.. بوعد الإدارة الأمريكية بإعطاء الجنسية المصرية لـ 60 ألف فلسطيني حتي يتسني لهم شراء أراض مصرية في سيناء كان أول صدام بين السيسي والإخوان.. هو قرار منع تملك أراضي سيناء إلا لمن كان من أبوين مصريين.
كما منع بيع منطقة بحرم البحر سماها حرم الجيش وإن هذه منطقة عسكرية.. ليست للبيع.
جاءت ثورة 30-6 العظيمة وأفشلت المشروع.. وتم التحقيق مع كيري في الكونجرس ثلاث أيام متتالية بسبب فشل المشروع وهي سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.. وكل ما يحدث الآن من حرب وقتال في هذه المنطقة هي توابع فضيحة لمشروع الخيانة الإخواني الذي باع فيه الإخوان سيناء في سبيل السلطة وفي النهاية لن تكون أبدا.. سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين فهل علم المصريون ليه منطقة رفح والشيخ زويد.. هل علمتم يعني ايه شخص عسكري يعني لا يمكن أن يفرط في ولا شبر من أرضه ولو حتي علي حساب آخر يوم في عمره.. وإن حدث هذا بقي علي جثثنا ياصهيوني يا حقير.. وعاشت مصر وعاش رئيسها رغم أنف الحاقدين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف