يسرى حسان
أي حاجة برلمان قالوا لي!!!!
ماذا يعني الهجوم الكاسح. والموضوعي جداً. الذي تعرض له ما يسمي بـ"ائتلاف دعم الدولة" سواء من حيث فكرة الائتلاف أو مسماه نفسه. أو من حيث الشروط الكوميدية العبثية التي وضعها للانضمام إليه؟
الذي يعنيه. ببساطة. أن الداعين إلي هذا الائتلاف والواضعين لشروط الانضمام إليه ناس في الطراوة. ولا يصلحون حتي لإدارة اتحاد طلاب مدرسة موسي بن نصير الابتدائية المشتركة بروض الفرج. وهي المدرسة التي تخرجت فيها وكنت كابتن فريقها لكرة القدم.
وبمناسبة المدارس فقد علمونا في أولي ابتدائي. حيث لم تكن الكيجيهات قد وصلت منطقتنا بعد. أن الفرق بين البني آدم الذكي وبين البني آدم الغبي. أن الأول يستفيد من أخطائه وأخطاء غيره ولا يكررها. أما الغبي فيستمر في غباوته. وكلما وقع في شر أعماله قال توبة. ثم بعد لحظات يعود إلي ارتكاب نفس الخطأ ومواصلة غبائه باعتبار الغباء مرضاً توطن في جينات أهله ولا شفاء منه إلا بالموت. والله وحده يعلم هل يلازم الغباء صاحبه في العالم الآخر. أم أنه يبعث بعقل جديد وجينات صنع بلادها؟!
وبمناسبة كرة القدم التي كدت احترفها وأريح وأستريح لولا تعنت والدي رحمه الله. فإن اللعبة التي لعبها الداعون إلي الائتلاف "فلاحي قوي" وكانت تصلح أيام الكرة الشراب. وحتي أيام الكرة الشراب فإن دور هؤلاء كان سيقتصر علي إحضار الكرة من خلف المرمي. أو بالكثير تشجيع فريق الاسد المرعب والهتاف له عمال علي بطال.
الذين يريدونه برلماناً منزوع الفاعلية. هم في الأصل منزوعو السياسة والذكاء والضمير والثقافة. أحدهم كان ممولاً من القذافي ومستشاراً له. وكان كذلك من حملة المباخر لجمال مبارك ومقبلي يديه. فأي جنون يسعي هؤلاء إلي فرضه مجدداًَ في مصر. ألا يعود الناس إلي الأرشيف والسير الذاتية ليدركوا أن هؤلاء لا يمكن الاعتماد عليهم حتي لوضع خطة لتجميل حي الساحل.. كانوا نفعوا غيرهم ياناس.. افهموا بقي.
برلماني ينتمي إلي حزب كان عريقاً ثم تحول إلي حزب ألطف من القطة السيامي. دخل الائتلاف وقال كلاماً يشبه حزبه الآن. يؤكد الحالة السريالية التي وصلنا إليها. الراجل حتي مش فاهم داخل ليه. قال "قالوا لي".. حلوة.. دخلنا مرحلة قالوا لي.. وبمناسبة هذه المرحلة العظيمة التي دخلناها فلا أملك إلا:¢ لولي لولي لولي لولي.. أنا بزغرد يعني.. علي إيه؟ علي خيبتنا التقيلة!!!