لاينكر أحد أن الحكومة الحالية تؤدي مهامها.. وهناك جهود واضحة تبرز الأداء الايجابي لبعض الوزراء وفي مقدمتهم حسام مغازي وزير الري وخالد حنفي وزير التموين وسحر نصر وزيرة التعاون الدولي ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة.. من وجهة نظري- لكن بالقياس العام لسلسلة المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة في وقت واحد في مواقع مختلفة من محافظات مصر..ويتابع الرئيس السيسي تنفيذها لحظة بلحظة.. نكتشف الصدمة الكبري.. أن القوات المسلحة تحمل علي عاتقها كل المهام الثقال.. فهي التي تنفذ مهامها الاساسية في حماية الأمن القومي للبلاد.. وتنفذ تدريبات تأهيلية للقوات من خلال منظومة تدريبية عالية المستوي يوميا تكشف عن يقظة الجيش المصري واستعداده الكامل للدفاع عن تراب مصر والتصدي بكل قوة وحسم ضد أي محاولة للنيل من أمن مصر واستقرارها.. إلي جانب كل هذا يقوم الجيش بتنفيذ المشروعات العملاقة علي أكمل وجه.. وكان آخرها محاربة الغلاء بنشر مئات المنافذ لبيع السلع بأسعار مخفضة عن أسعار السوق.. في ظل غياب كامل للحكومة عن مشهد أداء دورها المنوط بها.. فالمفترض أن كل المشاكل المجتمعية التي نعرفها ونعيشها نحن المصريين.. تكون الحكومة هي الجهة المعنية والقائمة علي تنفيذها.. وتترك الجيش لأداء مهامه الطبيعية.. لكن يبدو.. اننا بعد ثورة يناير.. اعتدنا علي تحويل كل مشاكلنا علي الجيش ونشتري دماغنا!.. هذا الأمر يجب ألا نسكت عليه.. فقد جاء الوقت أن تفيق الحكومة من غفلتها وتعرف مسئولياتها وتضطلع بها.. تقترب من الناس بصدق..تتعرف علي مشاكلهم بشفافية.. وتقدم الحلول بصفة عاجلة وتعلنها علي الرأي العام بوضوح.. لكن استمرار الحكومة بهذا الأداء الباهت يزيد من احتقان الناس.. واستمرار حالة فقد الثقة في الحكومة ومعها فقدان الأمل.. لابد أن نكون صرحاء مع أنفسنا حتي نسير في الطريق الصحيح للنهوض ببلدنا وتحقيق أحلامنا.. ولتبدأ الحكومة من الآن بمحاربة الفساد وتتصدي له بكل قوة بتطبيق القانون بحزم.. فلا تسألني: لماذايزيد الفساد وينتشر في كل مكان؟.. أقول لك بصراحة: لان مواجهته مجرد حبر علي ورق ومجرد تصريحات تطير في الهواء.. مثل الدخان!.. نحن في امس الحاجة لان يكون عندنا حكومة بمعني الكلمة.