مقارنة ظالمة.. أو قل هو تعبير خاطئ.. أو قل هو تحميل الأمور أكثر مما تحتمل.. أبداً.. أبداً.. ليس ائتلاف دعم الدولة هو ائتلاف أمن الدولة.. فكلنا ندافع عن أمن الدولة.. ثم ليس أعضاء مجلس الشعب مؤهلون للدفاع عن أمن الدولة.. أمن الدولة له رجاله في الصف الأول وراءهم الشعب كله بلا استثناء كصف ثان.. فليسمح لي الكاتب المعروف السيد طارق نجيدة أن أقول إنه أخطأ في التعبير.. وجل وعلا من لا يخطيء.
ثم ائتلاف دعم الدولة ليس علي وجه الاطلاق ولا يمكن أن يكون هو حزب وطني جديد!!!.. كما يقول الزميل عماد جاد.. الحزب الوطني وما قبله من أحزاب الثورة تم تشكيلها قبل أية انتخابات.. وهذا الائتلاف تم مجرد التفكير فيه بعد انتخابات مشتعلة بين مائة حزب.. ونواة هذا الائتلاف من قبل الانتخابات كانت قائمة "في حب مصر".. ونفس هذا المعني بالضبط كان اسم أكثر من قائمة أخري لم تنل موافقة معظم الشعب.. ولو راجعت أسماء قائمة حب مصر لن تجد أحداً له علاقة مباشرة أو غير مباشرة ولا من قريب أو بعيد جداً بالرئاسة أو الرئيس.
بل حينما فكر مجرد تفكير أحد أهم رؤساء الوزارة في الستين سنة الماضية صاحب أكبر وأهم وأخطر مشروعات ألا وهو الدكتور كمال الجنزوري فحاربه المخلوع رقم واحد.. حينما فكر في المساعدة في تكوين قائمة من رجال تحتاجهم مصر كإرشاد ومساعدة للناخبين الذين يواجهون مرشحين لا يعلمون عنهم أي شيء.. حينما فكر الرجل مجرد تفكير ونشرت الصحف ذلك.. تلقي ما يفيد ضرورة البعد التام لرجال الرئيس عن أي تدخل. فماتت الفكرة قبل أن تولد.. ولم يتم اختيار أحد قط.
قولوا لي لماذا نتجاهل الحسنات ونخترع الأكاذيب أو نضخم مجرد الشائعات!!!
أما القول إن هذا الائتلاف نكسة للديمقراطية ونكسة لثورتي 25 يناير و30 يونيو المتمسك بهما الشعب.. وأن يقال هذا الكلام وأكثر منه في مؤتمر عقدته مكتبة الإسكندرية الأسبوع الماضي.. فهو قول غريب ومريب.. وخاطيء.. فالشعب الذي قام بثورتي يناير ويونيو هو الذي اختار هؤلاء النواب الذين كونوا الائتلاف.
أخشي ما أخشاه أن الإعلام غير المسئول يدفعنا لأن نكون سوريا أو العراق.. هذا لن يحدث بإذن الله تعالي.. فإذا كان الكلام عن الديمقراطية التي قامت الثورتان من أجلهما.. فقد كانت الانتخابات الأخيرة خير تطبيق للديمقراطية في أعلي صورها.. لم تجر انتخابات في تاريخ مصر منذ 15 مارس 1924 حتي اليوم أنزه ولا أنظف بلا أي تدخل بمنتهي الشفافية والعدالة والمساواة بين الجميع قبل هذه الانتخابات لا تنافسها سوي انتخابات حسين سري باشا في 4 ديسمبر ..1949 تحت إشراف الملك شخصيا ــ قصة سبق أن كتبتها في صحف أخري.
شيء غريب وأيضا مريب أن تتم مهاجمة مجلس النواب قبل أن يجتمع المجلس!!!!
***
* كل من يهاجم ظلماً وحقداً شاباً رائعا مثل النائب خالد يوسف أول من نزل الميدان وأول من نجح في الانتخابات.. أقول له شاهد فيلم "هيه فوضي" الذي تم إنتاجه قبل ثورة يناير بأيام نتعرف لماذا قامت الثورة.. خالد يوسف أحد رجالها الكبار.