مصطفى فايد
علي الدكة أبناء الفلاحين .. والقضاء
بعد ثورتين مجيدتين مازال الفلاح البسيط في القري والنجوع ينتظر أن يتم إنصاف ابنائه المتفوقين وذلك بإدخالهم السلك القضائي سواء النيابة العامة أو مجلس الدولة أو النيابة الإدارية وكذلك الكليات العسكرية والشرطة.. فما ذنب الطلاب المجتهدين في أن آباءهم وأمهاتهم لا يجيدون القراءة أو الكتابة ويكفيهم فخراً بأنهم سهروا الليالي من أجل أن يخرجوا أبناءهم متفوقين ويحلمون بأن يكونوا في أعلي المناصب والرتب المختلفة.. وأعتقد أن الدستور لا يفرق بين ابن الفلاح وابن الوزير ولكن كلها افتكاسات تقع بالظلم علي أبناء الفلاحين والبسطاء والكل يعرف أهمية دور الفلاح في كل شيء سواء في الزراعة أو حتي الحياة السياسية.. حيث ظل الفلاح يعمل في حقله لينتج للجميع قوتهم وكان أيضاً الفلاح هو وقود الثورات السابقة علي مر التاريخ والعصور ولذلك لابد من اعادة النظر في الحصول علي حقوقه ومن أبسطها أن يستطيع أبناء الفلاحين البسطاء الجلوس علي منصة القضاء ماداموا يستحقون حيث ذاكروا واجتهدوا وتفوقوا.. واعتقد انهم سيكونون خير سفراء لوطنهم مصر.
* لقد ظل الفلاح مظلوماً طوال العقود السابقة في كل شيء وآن الأوان لأن يشعر بآدميته وبحصوله علي حقوقه ويري أبناءه وفلذات أكباده يتقلدون أعلي المناصب لا فرق بينهم وبين الآخرين سوي الجهد والكفاح والعرق.
أتمني أن ينتبه جميع المسئولين بالدولة لأهمية تحقيق العدالة والاجتماعية والتي يراها الفلاح في دخول أبنائه الكليات المرموقة حيث يظل الابن يجتهد ويكافح ويتقدم لكافة هذه الوظائف وهو عنده أمل أن يحصل عليها ولكنه يفاجئ بالواقع المرير باستبعاده في اللحظات الأخيرة دون ذنب اقترفه ولكن ذنبه الوحيد أنه من أسرة بسيطة فوالده فلاح يروي الأرض من عرقه ولا يعرف عليات القوم أن هذه الأرض هي التي تمدهم جميعاً بالطعام والملبس.
نريد وبعد ثورتين أن يكون فعلاً هناك تغيير حقيقي ومساواة بين مختلف الطبقات الكادحة.. نريد أن نري الفلاح البسيط فخوراً بابنه القاضي والضابط وفي السلك الدبلوماسي وغيرهما من الوظائف المرموقة.. وهكذا يكون تحقق حلم الفلاح وأصبح فعلاً يشعر بالتغيير الحقيقي في ظل القيادة السياسية الحكيمة.
** رسائل:
* إلي المهندس طارق الملا وزير البترول هناك رؤساء شركات يستحقون التصعيد وهناك آخرون لابد أن يجلسوا في منازلهم وهناك مديرون عموم ظلوا في مناصبهم لسنوات عديدة يحتاجون إلي التطهير..
* اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية كان الله في عونك.. فالوزارة بها قيادات تحتاج للتطهير فما بالك بالضباط الصغار ورجل الشارع الذي يحتاج إلي تهذيب وإصلاح..
* نواب الشعب.. المهمة ثقيلة واتحدوا وخيبوا ظن الكثير حتي تكتمل الدورة البرلمانية وتعبرون بمصر والمصريين إلي شاطئ الأمان وعودة الثقة للمواطن في نوابه.