اقترب موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب، لنستكمل خطة الطريق بالاستحقاق الثالث، ووفقا للأحداث المتلاحقة والتربيطات من البعض تحت مسميات عدة، يتطلب الأمر أن نركز على الدور الأهم للأعضاء، وكذلك المناقشات التى يجب أن تثرى العملية البرلمانية، ودورها الإيجابى فى تحريك المياه الراكدة. بمعنى أن يركز المجلس فى كيفية تطوير الحياة اليومية والمستقبلية للمواطن، والذى انتخبهم بالفعل وآماله وأحلامه أن يعيش حياة كريمة، والتى لن يشعر بها إلا مع القرارات الفاعشلة التى تستطيع أن تسيطر على اتجاه الحوار والمناقشات لصالحه، وتبنى لمصر حاضرا ومستقبلا. الصراعات حول تدعيم الدولة أو الحكومة أو الرئيس لن تصلح من حال المجتمع، لأن الأصل أن النواب تم انتخابهم من أجل المواطنين، وتغيير الحياة إلى الأفضل وليس لحماية عضو يحمل حصانة يفعل بها ما يشاء. الطريق أمامنا طويل، وتتصدره مواجهات داخلية وخارجية وتحديات ومقاومات، تحاول العرقلة ووقف عجلة التغيير والتحديث والانجاز لذلك يجب أن نبدأ بالأصعب والأشق لتستقر البلاد، ونواجه مشاكلنا لتحقيق المتطلبات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، والتى طالما يحلم بها المواطن منذ ثورتى يناير ويونيو. لا أعتقد أن هناك رفاهية أمام نواب الشعب للاستمتاع بالحصانة، لأن المجتمع أصبح له أعين عديدة ساهرة تتابع ليلا ونهارا، ولا يغمض لها طرف، وتستطيع أن ترى من يعمل لصالح البلاد، ومن يحمى مصالحه الشخصية، ويحاول أن يلمس بيده قوته ومستقبله. نحلم بالعمل الجاد المتواصل للمجلس بدون البحث عن المصالح الشخصية أو النوم داخل الجلسات للراحة والاستجمام.