الاهتمام بالصعيد يجب أن يتواصل.. فمحافظات الصعيد عانت طويلا من الإهمال ونقص الامكانيات رغم انها تمتلك اكبر ثروات طبيعية وفيها اكبر حشد من العمالة التي تعاني البطالة.. رغم وجود العديد من المناطق الصناعية التي تنمو ببطء بسبب مشاكل المرافق وضغط المحافظات علي المستثمرين وعدم توفير حوافز اكبر لهم نظرا لبعد مناطق التسويق.
ومحافظات الصعيد بها اكبر عدد من القري الفقيرة وبعضها يعيش في حضن الجبال ويعاني سكانها من شظف العيش وعدم توفير فرص عمل لابنائها لذا فإن حركة النزوح من الصعيد إلي القاهرة والاسكندرية ومدن القناة هي الاكبر ولو توافرت فرص الحياة الكريمة لأبناء الصعيد سوف يظلون في محافظاتهم.. ورغم اعلان المستثمرين اكثر من مرة عن انشاء شركات قابضة للاستثمار في الصعيد إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث حتي المستثمرون الكبار من ابناء الصعيد يفضلون توجيه استثماراتهم إلي القاهرة والمدن الشمالية ويتقاعسون عن انشاء مشروعاتهم في محافظاتهم التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة.
انني أدعو المستثمرين لاستغلال الثروات البكر في الصعيد والتوسع في اقامة المشروعات خاصة في محافظات الجنوب اعتبارا من المنيا وأن تعطي الحكومة الاولوية لابناء الصعيد في التعيين بالوظائف الحكومية في هذه المحافظات.. ولو تم ذلك سوف تنخفض معدلات البطالة وسوف نقضي علي اي بذور للارهاب وسوف تصبح محافظات الصعيد اكثر المحافظات انتاجا وتصديرا من اجل مصر وشعبها.