لابد أن نوجه تحية لرجال الجيش والشرطة المتيقظين ليلا ونهارا لرصد تحركات الارهابيين علي كل حدود مصر الدولية وفي شبه جزيرة سيناء.
شهدت جبال الواحات مطاردة عنيفة بين الأمن والجماعات الارهابية استمرت عدة ساعات متواصلة. وأسفرت عن مقتل عشرات من الارهابيين حيث تم العثور معهم علي أسلحة ثقيلة وذخيرة متنوعة ما بين آر. بي. جي وقذائف هاون وبنادق آلية وصواريخ وغيرها من الأسلحة النارية.
تقول صحيفة "اليوم السابع" علي موقعها الالكتروني نقلا عن مصادر أمنية إن هذه العناصر الإرهابية تخصصت في تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة.. وعثر بحوزتهم علي "اعلام سوداء".. وكان بينهم بعض القيادات الكبيرة في الجماعات الارهابية المختلفة.
وكانت هذه الجماعات متورطة في العديد من الجرائم الارهابية التي اطلقت الرصاص علي أجهزة الأمن بمجرد إقترابها من أماكن تجمعهم.. وتقوم النيابة العامة بمناظرة جثث الارهابيين الذين قتلوا في هذه المواجهة.
وإذا كانت قوات الأمن والقوات الخاصة وجهاز الأمن الوطني قد رصدت تحرك هذه الجماعات الارهابية.. فان موقع صحيفة "اليوم السابع" نقل عن شهود عيان من أهالي منطقة الشيح زويد ورفح بشمال سيناء أن مسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي وسيارة ملاكي أقاموا أكمنة علي طرق متفرقة جنوب الشيخ زويد ورفح وقاموا بتفتيش واستطلاع هوية المسافرين علي هذه الطرق من الأهالي بحثا عن مطلوبين لديهم منهم.
واكد شهود العيان أنهم يعيشون حالة من الرعب خوفا من الجماعات المسلحة.. مؤكدين أنهم يستخدمون سيارات حديثة يتم دهانها بالطين لتصبح مموهة ولا تستطيع الطائرات رصدها وجميعهم ملثمون.
والسؤال هنا: لابد أن القوات المسلحة التي تواجه الإرهاب في سيناء تكون علي علم بتحركات هذه الجماعة التي أثارت الرعب في نفوس المواطنين ولابد أن يكون لديها من المعلومات الكثير عن قيام الارهابيين بتغطية سياراتهم الحديثة بالطين حتي لا ترصدها طائرات الجيش.
واذا كان هذا الخبر صحيحا فاننا نتوقع أن تقوم قواتنا المسلحة بواجبها تجاه هذه الجماعة الذين أقاموا اكمنة متفرقة جنوب الشيخ زويد ورفح. ولابد أن نسمع عن قيام هذه القوات بالتعامل مع تلك العناصر الارهابية.
إننا نتوقع في ظل تشكيل قيادة مركزية عسكرية لشمال سيناء أن هناك خططا محكمة لاستئصال كل إرهابي علي أرض سيناء.. وأن ذلك لن يستمر طويلاً. وانما في خلال مدد قصيرة.. وسوف يساعد علي ذلك الامدادات العسكرية التي تصل إلي مصر من روسيا ومن فرنسا.. وفي ظل تراخي الولايات المتحدة عن النهوض بواجبها في هذا المجال وامتناعها عن تسليم مصر ما تعاقدت عليه من أسلحة.
جون ميلر قائد القوات البحرية لدي القيادة المركزية قال إن بلاده تدعم مصر في جهودها للقضاء علي تنظيم داعش في ليبيا.. وأضاف في حديث لفضائية "سكاي نيوز" أن داعش سيرتكب جرائم فظيعة لصرف النظر عن خسارته وسيقوم بالمزيد من هذه الأفعال. وسيردون علي ما قامت به مصر.
واكد أن مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة. ونحن ندعم جهودها لمواجهة داعش في ليبيا والقضاء علي هذا الخطر!!
ونحن نقول لـ"جون ميلر" إن دعم مصر لا يتحقق بمجرد الكلام. وانما بالافراج عن شحنات الأسلحة التي سبق أن تعاقدت عليها.. ويجب أن يكون لكم موقف مماثل لعضوة الكونجرس الأمريكي التي هددت بوقف كل المساعدات الأمريكية للخارج ما لم يتم الافراج عن الأسلحة لمصر ومساعدتها فعليا في مقاومة هذا التنظيم الإرهابي.
الكلام شيء.. والفعل الايجابي شيء آخر.. ولابد من عمل يؤيد هذا الكلام.