سامى عبد الفتاح
الأهـلي.. ومرض الألتراس اللعين
قرأت وسمعت تصريحاً لعضو مجلس إدارة الأهلي عماد وحيد. يوجه اللوم الشديد والصريح للدولة. ويقصد بالطبع الداخلية والشرطة. لعدم التصدي لمهزلة اعتراض واحتجاز اتوبيس فريق الأهلي.. وامتد عتاب عضو مجلس إدارة الأهلي. بقوله. انه كان يجب الضرب بيد من حديد علي هؤلاء المشاغبين. حتي لا تقع هذه المهزلة.. وبصراحة هذا الكلام أثلج صدري. وفي نفس الوقت فقع مرارتي فكل المصريين يريدون بالفعل ضرب هؤلاء العيال بيد من حديد. ولن نبكي عليهم بعد ذلك. طالما ان أهاليهم تركوا لهم الحبل علي الغارب. لا حساب ولا عقاب. وتركوهم في مواجهة الدولة التي لن تتنازل بأي حال عن هيبتها وقبضتها في مواجهة كل من يتلاعب بالأمن في الملاعب أو في الشارع أو بينهما.. ولكن أوجه السؤال إلي عضو مجلس الأهلي عماد وحيد.. ماذا فعلتم أنتم في مجلس ادارة الأهلي من البداية مع هؤلاء المارقين. والمهووسين. والذين يمارسون ارهابا في الملاعب والمدرجات. وسكتت عليهم ادارة الأهلي مرات ومرات. وموقفها مع هؤلاء موقف ماسخ. جعلهم يتمادون في افعالهم الرديئة. حتي وصلوا الي ما وصلوا اليه. عندما سبوا مجلس الأهلي بعد خسارة كأس مصر. وعندما تحدوا الإدارة في تعاقدها مع بيسيرو. ثم كانت الطامة الكبري امام الفندق قبل مباراة سموحة.. فكانت ليلة سوداء علي الأهلي والأهلاوية والسبب في ذلك الادارة التي لم تكن حاسمة شاكمة في مواقفها العديدة مع هؤلاء فكان لابد ان ينقلب الموقف علي رؤوسهم فهم مدانون بنفس قدر مسئولية من ارتكبوا الجرم.. راجعوا انفسكم. وأظهروا العين الحمراء ولو لمرة واحدة. قبل ان تطالبوا الداخلية بالضرب بيد من حديد. لأنه قد آن الأوان للقضاء علي هذه الظاهرة وتطهير ملاعبنا من هؤلاء المخربين ولن يكون ذلك إلا بتوحد كل ادارات الاندية في مواجهة الظاهرة وليس بمواقف فردية. كما يفعل رئيس نادي الزمالك الذي بح صوته لمحاربة هذه الظاهرة التي هي وجه من وجوه الارهاب الذي يتسلل بيننا في كل مكان من الوطن الغالي. آن الأوان للمواجهة بكل شجاعة الاعلام مع مجالس ادارات الاندية مع وزارة الشباب والرياضة قبل ان تطالب الداخلية بالقيام بواجبها.. وقد اعتدنا ان يأخذ الأهلي دائما المبادرة ليكون بمثابة قاطرة للأندية والرياضة المصرية كلها التي باتت في أمس الحاجة للشفاء من مرض الالتراس اللعين.