حمار دخل مزرعة رجل. وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب فيه الرجل ولكن كيف يُخرج الحمار؟
أسرع إلي البيت وأحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوي. كتب عليها (يا حمار اخرج من مزرعتي ). ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار. وذهب إلي الحمار. رفع اللوحة عاليا ولكن الحمار لم يخرج.
في الصباح الثاني. صنع عددًا كبيرا من اللوحات ونادي الناس وصفهم في طوابير. (اخرج يا حمار من المزرعة) (الموت للحمير) (يا ويلك يا حمار من صاحب الدار). والحمار يأكل ولا يهتم.
في الصباح الثالث. جلس يضع خطة لإخراج الحمار: نموذج مجسم لحمار يشبه الأصلي. سكب البنزين عليه وأحرقه. نظر الحمار وعاد للأكل. أرسل الرجل وسيطا قال للحمار: صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته. الحمار لا يرد! طيب حدد المساحة التي تريدها. ولكن لا تتجاوزها.
من دهشتهم . أخذ الحمار نصفا من المزرعة ووقف فيه!
فرح الناس. أخيرا وافق الحمار. أحضر صاحب المزرعة الأخشاب ووضع سياجا حول المزرعة. وقسمها نصفين وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه.
في الصباح الرابع.. كانت المفاجأة. لقد ترك الحمار نصفه. ودخل في نصف صاحب المزرعة وأخذ يأكل. رجع أخونا مرة أخري إلي اللوحات والمظاهرات. ولكن الحمار لا يفهم.
بدأ الرجل يفكر في ترك أملاكه كلها للحمار. وأمام دهشة الجميع خرج طفل صغير وتقدم للحمار. وضربه بعصا صغيرة علي قفاه. فإذا به يجري خارج المزرعة.
قصة كنا نسمعها ونحن صغار، ولا نجد لها تفسيرا إلا السخرية والتهكم من شدة غباء وقلة حيلة صاحب المزرعة وجيرانه.. ومن صاحبنا الحمار وهو يأكل وينظر إليهم بغرابة وبلا حول ولا قوة.
والقصة.. تصلح لكل زمان ومكان.. ولكن من يفهم!؟