طارق مراد
هاتريك تحية إلي القائد العام للقوات المسلحة
المتابع للإنجازات علي الساحة الرياضية علي المستوي المحلي والافريقي والعربي والعالمي والأوليمبي سيجد شيئا لافتا للنظر ألا وهو أن جميع الأبطال الرياضيين ينتمون للمؤسسة العسكرية.. فهل هذا له دلالة معينة..؟ الإجابة.. نعم.. بالطبع وهذه الدلالة تتمثل في الاهتمام غير المسبوق الذي توليه القيادة العامة للقوات المسلحة للرياضة بصفة عامة وللرياضة داخل المؤسسة العسكرية من خلال مدارسها وأنديتها الرياضية بصفة خاصة وعندما نتحدث عن تلك الإنجازات ومنظومة النجاح في المؤسسة العسكرية الرياضية نجد أن وراءها عوامل أساسية.. وأخري مساعدة تدعمه.. وسنجد أن العوامل الأساسية في نجاح تلك المنظومة الرياضية العسكرية تتمثل في البنية الأساسية الرياضية والتي قامت بإنشائها علي مدار الـ 20 سنة الماضية طبقا لأحدث التقنيات العالمية هذا أولا.
وثانيا: إطلاق مبادرة مشروع صناعة البطل الأوليمبي من خلال المدارس الرياضية العسكرية وثالثا: استقدام الخبراء الأجانب والمحليين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة لتدريب لاعبيها ورابعا: وضع المسئولين المتخصصين في الرياضة للإشراف علي هذه المنظومة بعد أن قامت المؤسسة العسكرية بتأهيلهم في الداخل والخارج لتولي هذه المسئولية الكبيرة فكان الحصاد والإنجازات والتتويج بأرفع جائزة عالمية في مجال الرياضة وهي جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الإبداع الرياضي لعام 2015 "فئة المؤسسات" وقبلها فوز المؤسسة العسكرية الرياضية المصرية بجائزة الشيخة فاطمة بن مبارك للإبداع في مجال الرياضة النسائية "ناشئات وفتيات" بعد عام 2015 أيضا عندما قادتهن المؤسسة العسكرية الرياضية لمنصات التتويج الأوليمبي في أوليمبياد الشباب وفي دورة الألعاب العالمية العسكرية التي أقيمت بكوريا الجنوبية في أكتوبر 2015 وشهدت تربع المؤسسة العسكرية الرياضية علي قمة الترتيب العام والمركز الأول بالدورة العالمية عربيا وافريقيا وكان باكورة إنجازات المؤسسة العسكرية الرياضية نجاحها في تأهيل 25 لاعباً ولاعبة لدورة الألعاب الأوليمبية بريودي جانيرو 2016 بالبرازيل وأمام تلك الإنجازات التاريخية لا يسعنا إلا أن نتقدم بوافر التحية والتقدير والشكر والتهنئة إلي القيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة حصن ودرع الوطن وعلي رأسها الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.. ولا يفوتني هنا إلا أن أتوجه بكل التحية والتقدير إلي اللواء الدكتور مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكرية وأحد رموز الرياضة المصرية والذي يعمل في صمت ويصل الليل بالنهار ويبذل جهدا خارقا في متابعة كل صغيرة وكبيرة ويسخر خبراته المتراكمة والمتنوعة في خدمة وطنه وقيادة شبابه وفتياته لمنصات التتويج العالمية والأوليمبية من خلال فتح أبواب أندية ومدارس الرياضة العسكرية لكل موهبة قادرة علي رفع اسم مصر في المحافل الدولية ليثبت علي أرض الواقع ودوما أن قواتنا المسلحة تمثل الأمن القومي للرياضة المصرية وأن المؤسسة العسكرية ماضية في طريقها لتحقيق طموحات وأحلام الشعب المصري وشبابه في الصعود لمنصات التتوية ولعلنا نتذكر أن المؤسسة العسكرية مثلما حافظت علي أمن مصر القومي وسلامة أراضيها في كافة المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية.. إلي باقي الأنشطة الحياتية للمجتمع المصري في أعقاب ثورة يناير نتيجة لصلابتها وتماسكها وكانت الدرع والحصن وطوق النجاة الذي قاد الوطن لبر الأمان ومازال في ظل الأحداث والاضطرابات الساخنة التي تواجهها المنطقة العربية.. فإن تلك المؤسسة حافظت للرياضة المصرية علي تماسكها واستمراريتها من خلال أنديتها ومدارسها العسكرية ليقود أبطالها منتخبات مصر في مختلف اللعبات لتحقيق الإنجازات والبطولات العربية والافريقية والعالمية والتأهل لأوليمبياد الشباب ثم الكبار بالبرازيل.. وأري أن وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة أصبحت مطالبة بتسليط الضوء علي إنجازات المؤسسة الرياضية العسكرية بدلا من تسليطه علي الفشلة مثل منتخبات الكرة والجبلاية فقد أعاد أبطال وأبناء المؤسسة الرياضية العسكرية الثقة والابتسامة والهيبة للرياضة المصرية وهو ما يجعلهم يمثلون بارقة أمل تؤكد أن الرياضة المصرية بخير وأن لدينا شباباً جاداً وقيادات محترمة تستطيع تحقيق الإنجازات وتستحق أن نسلط عليها الضوء ونفخر بها.