الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
خطأ الحكم من ضربات القدر
قرارات الحكم نهائية.. ولا يجوز إلغاؤها بعد تنفيذها.. ممكن إلغاء قرار للحكم إذا لم يكن قد نفذ محمد أشرف ضربة الجزاء الأولي أو أوسو كونان ضربة الجزاء الثانية.. ولكن بمجرد تنفيذ القرار لا تستطيع قوة علي سطح الأرض إلغاء قرار الحكم!!
ولا يمكن إعادة المباراة إلا في حالة واحدة وهي عدم اكتمال الوقت المحدد للمباراة.. إلا إذا كان عدم اكتمال وقت المباراة بسبب خارج عن إرادة الفريقين.. مثل الأحوال الجوية الطارئة.. نزول أمطار غزيرة "جدا" أو ثلج أو زلزال أو هجوم من خارج الملعب إذا لم يكن أحد الفريقين له دخل بهذا الهجوم.. فإذا كان الهجوم مدبرا من فريق ما يتقرر إلغاء النتيجة واعتبار الفريق مهزوما بهدفين فضلا عن العقوبات الأخري.
***
هذه مبادئ أولية.. ألف باء كرة القدم.. فلا داعي لزيادة احتقان جماهير نادي شعبي كبير في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد.. بقرار التهديد بالانسحاب من الدوري العام وهو ما لا سيحدث قط.. لن يسمح أحد بانسحاب أحد جناحي المسابقة.. لن تستمر الطائرة في مشوارها بجناح واحد.. لم أر المباراة ولا مباريات أخري كثيرة.. ولكن هناك ممن نثق في نقدهم الإعلامي يشكك كثيرا في صحة الهدف الأخير الثالث لفريق الطلائع.. يقول الشاعر "خطأ الطبيب من ضربات القدر".. يعني لو أخطأ الطبيب - وهذا وارد جدا ودائما - ومات المريض فهذا هو قدره!!!.. وأيضا خطأ الحكم من ضربات القدر.. يعني مكتوب علي جبين الزمالك أن يخسر ثلاث نقط غالية.. وربما كان حافزا له لكي يقوم بتعويض أكبر وأقرب حسما للبطولة!!!
***
ولكي أؤكد صحة ما قلته في البداية.. وهو أنه لا يمكن إلغاء قرار الحكم مادام قد تنفيذه.. هناك سابقة مشهورة جدا.. وهو هدف حسن شحاتة في نهائي دوري عام حينما احتسبه المرحوم محمد حسام وألغاه حامل الراية عبدالرءوف.. بعد أن أشار حسام لنقطة السنتر رفع عبدالرءوف الراية باعتبار أن شحاتة كان متسللا.. وتردد حسام حتي أنه استدعي عبدالرءوف إلي داخل الملعب ليحدد مكان التسلل!! وتم إلغاء قرار حسام الحكم مادام لم يتم تنفيذ القرار!!! رغم أن عبدالرءوف كان مخطئا ومترددا وكشفه الحكم حينما استدعاه لدخول الملعب!!!
***
وأيضا كما سبق أن قلته في المقدمة.
لابد أن يكون وقت المباراة تسعين دقيقة لعبا.. لذا كان الوقت الإضافي إذا توقفت المباراة لأي سبب.. اللعب لابد أن يكون تسعون دقيقة كاملة تماما.. والحكم هو الذي يقرر هذا الوقت ذات مرة.. أنهي علي قنديل الشوط الأول بعد أربعين دقيقة.. وكان هذا موضع تعجب بعض المدربين والأخوة الحكام القدامي الموجودين في الملعب.. وفي حجرة الملابس لفت مدرب ما نظر علي قنديل.. فاتضح أن ساعة علي قنديل متوقفة فعاد بسرعة إلي الملعب ولعب خمس دقائق فقط.. من هنا كانت تعليمات للحكام أن تكون معهم ساعتان لا ساعة واحدة.
الحكايات المشابهة كثيرة.. فإلي لقاء قادم بإذن الله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف