الكورة والملاعب
سمير الجمل
جريمة.. في ملعب الاسكواش!!
** قال خالد عبدالعزيز. وزير الشباب والرياضة إن هناك أكثر من 20 بطولة دولية علي أجندة مصر في الأسابيع القادمة. وهي الرد القاطع علي الأباطيل والأكاذيب التي يرشقون بها بلادنا زوراً وبهتاناً لضرب اقتصادنا السياحي.. وكأننا نعيش علي برميل بارود. والعياذ بالله.
** وما جري من الإنجليز الأوباش. بالانسحاب غير المبرر من بطولة الاسكواش الدولية التي كان مقرراً لبلادنا أن تستضيفها. يكشف سفالة المؤامرة وانحطاطها.. حيث تتسلل إلينا من أبواب الاقتصاد والسياسة والسياحة.. وأخيراً الرياضة.. ونجحوا في إقناع بعض الفرق الأخري من الانسحاب.. وتشويه صورة مصر.
** ورغم أهمية وخطورة الموضوع لم يجد اهتماماً إعلامياً بما يستحقه في الصحف والقنوات الرياضية المتخصصة ويبدو أن هناك ما يشغلها أكثر من موضوع قومي علي هذا النحو.
** والمخجل أن يأتي الاهتمام من إعلامية وناقدة مشهورة دولياً اسمها "فرابيوس جوماندي" من مواليد مدغشقر. وتعيش في فرنسا. ومغرمة بمصر.. والمخجل أكثر أن البرنامج الذي ناقش الأمر كان سياسياً.. ويقدمه الإعلامي أسامة كمال.. إلا أنه فعل ما لم يفعله كباتن الرياضة الذين يختصرون الأمور كلها في "الكورة".. رغم أن الاسكواش هو الوحيد الذي يرفع رأسنا علي المستوي الدولي بصدق.. وأذكر أن رامي عاشور عندما حقق هذا اللقب. وكان حديث الدنيا. رأيت أسطراً قليلة عندنا علي كثرة الجرائد والمجلات والكباتن والقنوات. واستثمرت عملي في هذا التوقيت رئيساً لتحرير جريدة خاصة. وخصصت صفحة كاملة عن البطل القدوة.. لأني ما عرفته عن أخلاقياته والتزامه.. وإصراره.. جعلني أكثر فخراً به كشاب من حصده للبطولة.. وكنت أتمني أن نحوله إلي نموذج بدلاً من هؤلاء "الفرافير" الذين يطلون علينا ليلاً نهاراً. لكونهم من أهل الغناء والهبل والطبل والزمر. وهم يفتقدون أدني ذرة من الموهبة والقبول.
** في البرنامج استمعت إلي عاصم خليفة. رئيس الاتحادين المصري والعربي. وكنت أتمني لو ترجم الحلقة وأرسلها إلي الاتحاد الدولي.. وإلي اللجنة الأولمبية وإلي كل الجهات المعنية لكي يعرف الجميع كيف يتآمرون علي مصر.
وكيف نتهاون في قضية بهذا الحجم. رغم أن الاتحاد الدولي يضع صورة أهرامنا في مقره احتفالاً بالبطولة العالمية التي نظمناها منذ سنوات. وشهدها أبي الهول. ونظمها الزملاء في جريدة "الأهرام" وعلي رأسهم الناقد الكبير إبراهيم حجازي.
** الغريب أن انسحاب انجلترا وألمانيا ومجموعة الدول الأخري.. جاء بناء علي تقرير من شركة خاصة للأمن. واضح أنها تعمل من تحت بير السلم.
** وفي كل الأحوال.. أري أننا تعاملنا مع هدم هذه البطولة باستخفاف وبلادة.. وكان ينبغي أن يتحرك سفراء مصر في البلاد المنسحبة لتوضيح ما جري.. مع عقد مؤتمر صحفي عالمي بالاتحاد الدولي لكشف الحقائق. أو اللجوء إلي المحكمة الرياضية.. حتي لا نصبح مطية. ولقمة سهلة في كافة الميادين. ويكفينا عملاء الداخل. وفرقة الهدم الموجودة.
** لذلك أطالب الوزير خالد عبدالعزيز بعدم إغلاق الملف. والتمسك بالبطولة.. ومعاقبة الدول المنسحبة بلا مبرر. ومن تلقاء نفسها. وأن نحولها إلي قضية رأي عام دولية.. نأخذ حقنا فيها ولو بعد حين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف