الكورة والملاعب
فهمى عمر
يتحدثون
كان الوقع أليماً علي كل عشاق الكرة.. وكانت الصدمة قاسية. والصفعة مدوية إثر ضياع حلم الوصول إلي ريودي جانيرو 2016. كان الأمل يراود النفوس
في أن نشارك كروياً في العرس الأولمبي للمرة الثانية علي التوالي بعد مشاركتنا في أولمبياد 2012. ولكن الهزيمة غير المتوقعة من أشد المتشائمين قضت علي الحلم. وبددت الأمل. وقبل أن نسترسل في صياغة كلمات الحزن نقول إن الهزيمة في المنافسات الرياضية واردة. وأورد مثلاً: أن يهزم فريق كبير مثل ريال مدريد بالأربعة. ولكن من قًنّ؟!.. من فريق كبير مهول هو برشلونة. مثلما حدث مؤخراً في الكلاسيكو. ولكن ليس من الوارد أن يهزم فريق كبير من منافس أعتبره الجميع حصالة تهديف الفرق الأخري المشاركة في المجموعة. وليس من الوارد أيضاً أن يقدم منتخب في حجم منتخب مصر الأولمبي. هذا العرض الهزيل خاصة أنه يعلم لاعبون وجهاز فني.. أنهم في اختبار حقيقي. وأن المباراة لها أهمية خاصة. ولا بديل فيها عن الفوز.. فإذا به علي العكس من ذلك يخرج بشكل مؤسف. مثل أي فريق ضعيف. والأدهي أن يخرج علي يد فريق كان ملطشة المجموعة.
نقول هذه الكلمات لأنه من غير المقبول أن تتلقي الكرة المصرية ضربات متتالية علي مدي السنوات العجاف الأخيرة. فالهزائم تتوالي واحدة بعد أخري علي منتخبات تحت السن والشباب. وأخيراً الأوليمبي.. وكأن معين الكرة في ملاعبنا قد نضب. ولم يعد يثمر ثمراً يانعاً. ولا ننكر أن المنتخب الأوليمبي يضم مجموعة من اللاعبين. وصفهم النقاد بأنهم نجوم المنتخب الأول في المستقبل القريب. فإذا بهم وبعد إعداد استمر قرابة عامين بما في ذلك من جهد فني ومادي يلعبون وكأنهم لا يعرفون ألف باء الفن الكروي. كانوا تائهين في الملعب وفي كل المباريات التي خاضوها في السنغال. إضافة إلي لون من اللامبالاة. والأداء الباهت. بل والانهيار الذي شاهدناه واضحاً جلياً في كل خطوط وعناصر المنتخب. وهنا نقول إنه لابد من وقفة حازمة تعيد الأمور إلي نصابها.
إن الأمر يحتاج إلي هزة في مجال اللعبة. مسئولين ومدربين ولاعبين حتي لا تشهد بعد ذلك منتخباتنا وهي تتذيل مجموعات المنافسات الأفريقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف