آخر ساعة
هالة فؤاد
ومازالت الاشتغالات مستمرة
لم تكن مجرد حرب فضائيات تلك التي دارت بين أحمد موسي وخالد صلاح الأسبوع الماضي بل كانت أقرب لشجار الحواري .. لغة التهديد ـ الصراخ ـ تعبيرات الوجه ـ الغمز واللمز .. حركات الأيدي المتشنجة ..العيون المتحفزة .. النبرة المستفزة .. الألفاظ المسيئة .. التهديد بفضح المستور وفتح الملفات وكشف المستخبي من الفضائح .كان موسي أكثر حدة وتجاوزا في معركة للأسف مخجلة لكليهما خرج كل منهما خاسرا .سواء من حاول ادعاء البطولة والدفاع عن الخصوصية وحرمة انتهاكها أو من استباحها بإصرار وعناد .كلاهما بدا مفتعلا متجاوزا منفلتا وكلاهما بدا مكابرا ومكايدا ومتجاوزا حدود المنافسة المهنية الشريفة .كشف حجم التدني عما وصلت إليه برامج التوك شو التي تحولت لساحة لتصفية الحسابات ومهاجمة الخصوم والنيل من المعارضين ..للأسف تبدو المعركة وهمية ومفتعلة وكان من السهل تجاوزها وتحجيمها في خانة اختلاف وجهات النظر.. لكن للأسف جري تضخيمها بعناد واضح بدأه موسي مشهرا بالنائب خالد يوسف بعرضه لصور فاضحة وهو ما أثار استهجان صلاح فانبري بحماس مدافعا عن يوسف .. اشتعل الخلاف ونسي الاثنان القضية الرئيسية وتحول الشجار إلي عداء شخصي كل منهما يتوعد ويهدد الآخر بفضحه وكشف حقيقته . ورغم الحدة والتجاوز ومستوي الإساءة إلا أن كثيرين ـ وأنا منهم ـ علي قناعة تامة بأن الخلاف سينتهي بالمصالحة وربما حتي بدون عتاب.. فماحدث في رأيي مجرد اشتغالة أخري تماما مثل كل الاشتغالات التي تعودنا عليها وآخرها ماحدث لريهام سعيد.. يقيني أن هناك من يحرك تلك الأزمات التي تبدو مفتعلة أو ربما يستغلها لإلهاء الناس عما هو أخطر. لعبة قديمة احترفها نظام مبارك ومازالت تغري البعض لممارستها.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف