آخر ساعة
جمال عوض
حب الرحمن لرسول الله محمد(ص)
شمل الرحمن حبه لنبيه محمد منذ أن ولد طفلا يتيما فرعاه الله في قوله «ألم يجدك يتيما فآوي» وشب نبي الله محمد(ص) وهو يحمل صفتي الصادق الأمين. ولما بلغ سن الرشد تزوج من السيدة خديجة أم المؤمنين.. وكانت بالنسبة له أما وزوجة وأختا كبيرة.. عوضه الرحمن عن الأم والأخت وكل شيء في حنان السيدة خديجة.. وأنجب منها أولاده ثم بلغ سن النبوة فنزل عليه الأمين جبريل بالقرآن وأول من آمنت به وبرسالة الإسلام السيدة خديجة. واستمر الوحي ينزل علي رسول الله واشتدت عليه عداوة وقسوة قلوب الكفار فجلس رسول الله(ص) يبكي فأرسل الرحمن الأمين جبريل يسأل محمدا ما يبكيك يارسول الله؟ فرد سيدنا محمد(ص) أمتي يا أخي جبريل. فصعد الأمين جبريل إلي الرحمن وأبلغه أن رسول الله(ص) يبكي من أجل أمته.
فأرسله الرحمن برسالة إلي نبيه محمد(ص): فقال الرحمن يقول لك سنكرم أمتك يامحمد.. فإذا استعرضنا أنبياء ورسل الله.. فجميعهم كان له طلب عند الله مثل نبي الله سليمان. إذ دعا ربه قائلا «وهب لي ملكا لاينبغي لأحد بعدي إنك أنت الوهاب».
أما رسول الله محمد(ص).. فلم يطلب شيئا من الرحمن لنفسه ولكنه طلب لأمة المسلمين جميعا ولبي الله له طلبه.
إن محمدا رسول الله(ص) أرجأ طلبه ليوم القيامة وهو اليوم الذي وصفه الله قائلا يوم بخمسين ألف سنة مما تعدون.
روي عن رسول الله أنه قال إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيؤتي آدم فيقال له: يا آدم اشفع في ذريتك فيقول: لست لها.. فيؤتي إبراهيم ثم موسي ثم عيسي فكلهم يرد لست لها.. فأوتي فأقول أنا لها..
فيتحصن بحب الرحمن له.. فيقرر أن يتقدم صفوف مليارات البشر متجها إلي عرش الرحمن.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف