آخر ساعة
عبد الرازق حسين
مسرح التليفزيون
ماهي جدوي إنشاء فرقة مسرحية للتليفزيون؟ ولماذا تتكرر محاولات استنساخ نجاح الفرق العشر للتليفزيون في الستينيات؟ وقتها كانت الثقافة والإعلام وزارة واحدة، والتليفزيون الوليد يحتاج لساعات بث، وأقام مسرحا داخل مبناه في الدور الرابع، وكان مقررا إنشاء مسرح آخر كبير في ملحق مبني التليفزيون، ومع تباعد الإعلام عن الثقافة، تحول المسرح إلي ستديو، وتوقف التليفزيون تقريبا عن تصوير المسرحيات التي تنتجها وزارة الثقافة، وتم تبديد عشرات المسرحيات الناجحة التي رفض التليفزيون تصويرها، لكن منذ نحو عشرين عاما تذكر القائمون علي ماسبيرو مسرح التليفزيون وقاموا بمنافسة الفنان محمد نوح علي المسرح الذي قام بتجهيزة وبعد تبديد عدة ملايين لإيجار المسرح، فشلت التجربة، ومع ذلك تكررت المحاولة، قاموا باستئجار مسرح مدينة الإنتاج وإنفاق ملايين أخري وتكرر سيناريو الفشل، إذا كان التليفزيون يريد بالفعل تشجيع المسرح، لماذا لا يصور ويبث ويسوق ما تنتجه وزارة الثقافة، ولماذا لا يبحث عن صيغ للإنتاج المشترك مع مسرح الدولة، بدلا من تبديد مزيد من الملايين، في محاولة يائسة لاستنساخ تجربة الستينيات التي لن تعود.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف