رضا الشناوى
وعي المدرسة وعي للمجتمع وروشتة إصلاح للتعليم
في وقتنا الراهن الذي مازالت تعاني فيه مصر من مشاكل في التربية والتعليم خاصة في ظل الانفلات والفوضي التي شهدها المجتمع خلال السنوات الخمس الأخيرة أدعو الجميع لكي نبدد سويا ظلام اليأس في حياة أبنائنا بمشعل التنوير وإصلاح التعليم والثقافة والمعرفة داخل مؤسساتنا التعليمية، بل السعي لإعادة المدرسة وهي الركيزة التي تتحول بدورها إلي بيئة حاضنة تحتل جزءا كبيرا في حياة الإنسان وتسهم في تكوين الشخصية وبلورة تفكير شبابنا وأطفالنا وتشكيل وعيهم حتي يصبحوا رجالا ساهرين علي تشييد بلد حضاري بالإضافة لتحصينهم ووقايتهم من آفة جماعات الإرهاب التي تعتنق الأفكار المتطرفة الهدامة وتخطط بعناية لاستقطاب ضحاياها من الشباب صغار السن عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت، ولذا أصبح دور المدرسة اتباع المسلك الإبداعي والابتكاري في العملية التعليمية، وتشجيع المبدعين علي تقديم نماذج جديدة لأفكار تعليمية علمية وثقافية مبتكرة، ولأن الأمر بات يتطلب رؤية وأهدافا واضحة لإعادة المدرسة ككيان هام له دوره الحيوي مع باقي مؤسسات المجتمع في تحمل مسئولية حماية الشباب وصغار السن من حرب الجماعات الإرهابية علي عقولهم وطاقاتهم.. أتساءل لماذا لايفكر مسئولو التربية والتعليم برئاسة د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في عمل برنامج ممكن أن يطلق عليه «وعي المدرسة وعي للمجتمع وروشتة إصلاح للتعليم» ـ يمكن من خلاله تحفيز الطالب علي أن يكون نبيها وذكيا ـ مع نبذ سلوكيات الغفلة والسذاجة التي أصبح لامكان لهما في عالم يعج بالإرهابيين المضللين الذين وينتقون عناصرهم من الصغار الذين يسهل التأثير عليهم.. وأتمني أن تحتوي روشتة الإصلاح علي عودة حقيقية للأنشطة الرياضية والمسرحية والأدبية والفنية والثقافية والعلمية بعيدا عن أجندة السنة الدراسية التقليدية - مع ضرورة احتوائها علي مبادرات تشجيعية تكون بمثابة محرض علي التفكير الإبداعي والإثراء المعرفي والعمل علي تطوير المهارات العقلية بعيدا عن أفكار الهوس والتضليل وكفانا هبوطا في طموحات شبابنا وصغارنا فذلك أفظع تأثيرا في مصير الوطن.