صلاح عطية
تفاؤل تؤيده كل الشواهد والمؤشرات
كل عام وأنتم بخير.. فاليوم هو مولد الرسول الكريم.. وتأتي هذه الذكري العطرة ومصر بحمد الله قد تخطت الكثير من العقبات ولكنها بحمد الله ايضا مرابطة ولديها القدرة علي مواجهة الكثير والكثير مما يوضع في طريقها أو يدبر لها.. وهي ايضا وبحمد الله تتقدم علي طريق بناء دولة عصرية كما وعد رئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل ما تستطيع من قوة وعزم وهي في هذا كله محتاجة إلي وحدة ابنائها وجهودهم واخلاصهم وتفانيهم وندعو الله أن يعيد علينا هذه الذكري العطرة في العام القادم ونحن افضل وقد حققنا ما يقربنا من بلوغ اهداف هذا الوطن.
ومع الذكري العطرة.. وأيضا مع اقتراب ايام عام جديد عام 2016 علينا أن نتفاءل خيرا بإذن الله ونحن لا نفعل هذا من فراغ فإن الكثير مما يجري حولنا يؤيد تفاؤلنا بل ينبيء بأن العام القادم سوف يكون بإذن الله علي خير وفير.
ولو نظرنا إلي مواجهتنا مع الإرهاب نجد اننا نقطع خطوات جيدة في مواجهته مع ثقتنا بأن المعركة معه معركة طويلة وانه لن يسلم بسهولة ولكننا نحقق كل يوم نجاحا وكل تضحية نتحلمها تزيدنا قربا من وضع نهاية له.. يكفي ان نشير إلي تضحيات الشهداء يوما بعد يوم والتضحية بالنفس أجل ما يمكن ان يقدم لحماية الوطن والشهيدين اللذين كرم الرئيس السيسي أسرتيهما منذ ايام قدما نموذجا في الفداء والتضحية يتكرر باستمرار من ابنائنا في الجيش والشرطة منذ بدأت هذه المواجهة الشرسة مع جماعة اخوان الإرهاب وكل ابنائها ومن خرج من عباءتها وما فعلته بريطانيا منذ أيام باعترافها بأن الجماعة هي جماعة تؤدي بأتباعها إلي الإرهاب وان شبهات الارهاب تحيط بقياداتها هو خطوة علي الطريق في حصار هذه الجماعة واتباعها رغم ان تقرير بريطانيا يحاول ان يمسك بالعصا من المنتصف.. ولكن الخلاصة انهم جماعة الإرهاب منذ انشائها.. وسوف يكون لهذا التقرير توابعه.
ويتزامن مع هذا التقرير انكشاف معسكر اعداء مصر وظهوره علي حقيقته فها هو ادروغان الذي حاول ان يظهر بطولة زائفة مع إسرائيل.. الآن يعود ليرتمي علنا في احضانها وتعود السفارتان عامرتان بالحركة العلنية التي اخفياها لسنوات كان كل شيء فيها يمضي في الخفاء والاقتصاد لا يتوقف.. ثم إلي هذا يضطر إلي ابتلاع تصريحه بأنه لن ينسحب من العراق ليبدأ العميل في الانسحاب بعد طلب أمريكا إليه أن ينسحب وسينهار معسكر الأعداء ان آجلا أو عاجلا وربما تشهد بدايات هذا العام الجديد هذا الانهيار.
وتزداد حلقات التأييد لمصر والاشادة بها ومساندتها وها نحن نري انهيار شائعات توتر العلاقات مع السعودية ويتأكد للجميع متانة وعمق هذه العلاقات الاستراتيجية للدولتين ودعم الملك سلمان لمصر غير محدود وتوفيره لما تحتاجه مصر من المواد البترولية لخمس سنوات وتوفير استثمارات بثلاثين مليار ريال ودعم الحركة في قناة السويس.
إلي هذا أيضا نضيف دعم البنك الدولي بقروض تسدد علي 35 عاما وبفائدة ضئيلة وهي شهادة بأن اقتصاد مصر يسير في الطريق الصحيح وكل ما حولنا ينطق بهذا من انجاز في كل المجالات يكفي الكهرباء مثالا.. يكفي ما انجز وما يجري انجازه في قناة السويس وبورسعيد يكفي ما يجري انجازه في مشروعات الطرق واصلاح المليون ونصف المليون فدان.. يكفي آلاف الفرص التي تتاح للشباب والأخري التي يجري تدبيرها في عشرات المشروعات التي يجري تنفيذها أو تستعد للانطلاق وحديث الانجازات في هذا يطول وكله يدعو للتفاؤل بعام جديد بإذن الله.
ولابد ان العام الجديد سوف يشهد استعادة الحركة السياحية بعد حادثة الطائرة الروسية وها هو الرئيس بوتين يشير إلي براءة مصر من هذا الحادث وبعد عودة الحركة بعد انتهاء الترتيبات الأمنية وهو ما يجري الآن العمل فيه بكل همة وقد صدرت من الاتحاد الأوروبي شهادة بسلامة الإجراءات الأمنية لطائرات مصر للطيران في مجال الشحن وسبقها إجراءات أخري تؤكد الثقة في مصر وتأمينها لمطاراتها وطائراتها وطائرات كل الدول القادمة إلينا.
في هذا الاطار نشير إلي دعم الاشقاء والأصدقاء والتعهدات بمليون سائح سعودي وبحركة سياحية نشطة من كل دول الخليج ورحلات التضامن لا تتوقف بالأمس كانت رحلات البحرين واليوم الاربعاء رحلات الكويت وقبلها كان الاشقاء من المغرب تبقي معركة مؤجلة إلي العام القادم وأظننا سنحقق فيها نجاحا مطلوبا بإذن الله وهي معركة الفضائيات غير الملتزمة بأخلاقيات وقيم هذا التجمع ولابد أن قانون الاعلام الجديد سوف يواجه هذا كله.. وتسانده قوي المجتمع كلها فهذه الفضائيات لم تراع تقاليدنا وأعرافنا وخرجت عن كل القيم فيما تقدمه.. وآخره ما فعلته قناة صدي البلد ولكن يعزينا ان الكل ثار في مواجهتها وان نقابة الصحفيين تحركت لتواجه هذا الانحراف عن كل القيم والمواثيق.
نحن نتفاءل وكل الشواهد وكل المؤشرات معنا.. ان العام الجديد هو عام خير وبركة بإذن الله ومرة أخري كل عام ومصر وشعبها بخير.