الجمهورية
اكرام منصور
الشعب السوري يحدد مصيره
الأزمة السورية لا يمكن حلها الا من خلال الحل السياسي فالشعب السوري وحده هو من سيحدد رئيسه ونحن لن نكون سوريين أكثر من السوريين انفسهم وان روسيا لن تسمح لأي قوة خارجية بأن تقرر من سيحكم سوريا حيث لا توجد خطة بديلة للعملية السياسية لتسوية الأزمة السورية.. فالضربات التي يشنها الطيران الروسي في سوريا تدعم هجوم الجيش السوري بجانب دعمها للمعارضة التي تحارب تنظيم داعش في ذات الوقت ويجب ان يعلم الجميع ان القضية الرئيسية في العراق وسوريا وهي تجارة البترول أما "العامل الإسلامي" فهو مجرد ستار لاخفاء جريمتهم في حق الشعوب والبشرية وقد اكتشفت المخابرات الروسية مؤخرا وجود احدي عشرة ألف ناقلة بترول تريد عبور الحدود العراقية التركية عبر كردستان.. والمعارضة السورية متمسكة بوحدة الأراضي السورية وبمدنية الدولة وسيادتها علي كافة الأراضي علي أساس مبدأ اللامركزية الادارية رافضة أي دور لبشار الأسد في مستقبل البلاد مع وجود اعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية .
وإذا تمت المقارنة بين كلمات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالفعل هناك عمليات ارهابية في شوارعنا ولست مستعدا للوقوف هنا بعد أي حادث جديد لأشرح لماذا لم أمنع هذه الهجمات من الوقوع لذا فقد اتخذت قرارا حاسما من أجل الحفظ علي أمن بريطانيا وكذلك كلمة بوتين حينما قال ان أكثر من ألفي مقاتل من روسيا الاتحادية والجمهوريات السوفيتية السابقة يقاتلون في سوريا الآن وتمثل عودتهم إلي روسيا الآن تهديدا كبيرا لنا لذا فبدلا من انتصار عودتهم من الأفضل ان نقاتلهم علي الأراضي السورية الا ان هذه الرؤية تؤكد بعد نظر رجل المخابرات السابق بوتين واستشرافه لما يمكن ان يحدث في بلاده بعد ان يعود المقاتلون إلي بلادهم وقد وعي الدرس أيضا أوباما حين قال عن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا والعراق داعش تهدد الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء وأجهزة المخابرات تؤكد ان الآلاف من الأجانب من بينهم أوروبيون وامريكيون انضموا إلي التنظيم في سوريا والعراق وبعد ان تم تدريبهم جيدا فإن هؤلاء قد يحاولون العودة إلي بلادهم وتنفيذ هجمات قاتلة وهو يعلم ان الكثير من الأمريكيين يصيبهم القلق بسبب هذه التهديدات وهو يريد ان يؤكد لهم ان أمريكا تواجههم بالقوة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف