اسامة الغزالى حرب
كلمات حرة - نهاية الأسبوع
عيد الوحدة: مر يوم الأحد 22 فبراير مرور الكرام، وقليلون هم الذين تذكروا أن هذا اليوم كان يحتفل به سنويا كعيد للوحدة بين مصر وسوريا، قبل الانفصال السورى وتفكيك «الجمهورية العربية المتحدة».
وأيا كان تقييم تجربة الوحدة المصرية السورية، فلا شك أنها كانت سابقة مهمة، مفعمة بالطموحات و الآمال الكبيرة التى راودت أجيالا بأكملها لتحويل حلم الوحدة العربية إلى واقع ملموس. غير أنها انطوت أيضا على دروس هائلة لا يمكن تجاهلها فى أى عمل وحدوى مستقبلى. وإذا كان حديث الوحدة العربية «الشاملة» قد خفت كثيرا، فإن مظاهر التنسيق و التوحيد الإقليمى، التى يبدو «مجلس التعاون الخليجى» أبرزها، يمكن أن تكون خطوة أولى تسبق أى طموح لوحدة عربية شاملة.
> أحمد عز: إقدام السيد أحمد عز على الترشح للانتخابات النيابية المقبلة هو نتيجة لأحد جوانب القصور الأساسية فى «الثورة» المصرية، و هو عدم اقدامها على إجراء أى محاكمات «سياسية» لرجال النظام القديم! إن عز كان أمين تنظيم الحزب الوطنى عند قيام الثورة، وممارساته الحمقاء التى بلغت ذروتها فى التزوير الفج ، وعلى نحو غير مسبوق، لانتخابات 2010 كانت فى مقدمة محفزات الثورة ، فضلا عن أنه كان فى مقدمة المبشرين و المطبلين لتوريث الحكم لجمال مبارك. إن سلوك عز يذكرنا بأن ما قام فى مصر كان «انتفاضة» وليس «ثورة» بالمعنى السليم للكلمة.
> رامى حرب: هو ضابط الشرطة الشاب الذى أصيب فى عنقه بطلق نارى أطلق عليه من أحد القناصة يوم فض اعتصام رابعه، فأثرعلى النخاع الشوكى ليسقط عاجزا تماما عن أى حركة. رامى هو نجل ابن عمى، زرته مساء الثلاثاء الماضى فى مركز التأهيل للذى يقيم فيه بعد عودته من رحلة العلاج الطويلة فى لندن مع زميلين له، وسعدت كثيرا لقدرته الآن على استعمال يديه بشكل طبيعى متحركا على كرسيه الطبى. إننى أسجل هنا الشكر لوزارة الداخلية على حسن رعايتها لأبنائها المصابين، والذى أتمنى أن يكون نموذجا يحتذى مع كل مصابى الثورة فى مصر، الذين كانت معاناتهم و إصاباتهم ثمنا غاليا لحرية شعب مصر!