مرسى عطا الله
كل يوم - خطاب مفتوح للسيسى من ابنة محارب قديم!
رسالة.. تحية طيبة وبعد،، أشعر بكل الفخر وأنا أكتب هذه الرسالة فأنا ابنة محارب وقائد قديم «اللواء متقاعد/ أحمد محمد شعراوى» رحمه الله أحد المحاربين القدامى الذين خاضوا حروبا كثيرة بدءا من 67،56،48، حرب الاستنزاف وحرب 73 .
وكان هو وزملاؤه جميعهم رحمهم الله من (خير أجناد الأرض) من أكفأ المقاتلين الذين ضحوا بكل غال وثمين فى سبيل حماية تراب وطننا العزيز... كنت أتمنى أن أراه قبل وفاته وهو يكرم بزيه العسكرى الرسمى ويحمل الأوسمة والنياشين التى يستحقها هو وزملاؤه رفقاء السلاح.. وليس أبى وزملاؤه فقط من يستحقون التكريم ولكن زوجاتهم اللاتى تحملن الكثير وضحين أيضا بالكثير لغياب الزوج عن الأسرة فترات طويلة دفاعا عن أرض الوطن أو لاشتراكهم فى تلك الحروب... كذلك قسوة الحياة بدون أزواجهم (وفى هذا قصص كثيرة) فليس بالكثير أن تنال هذه الشخصيات العظيمة العسكرية وزوجاتهم رحمهم الله أيضا التكريم المعنوى حتى بعد وفاتهم إخلاصا وتقديرا لهم لدورهم فى حماية بلدنا الحبيب.. لقد تربينا على حب تراب بلدنا الغالية وحب وعشق جيشنا العظيم والتضحية بالغالى والنفيس فى سبيل تراب وطننا.. إننى فى غاية الفخر بوالدى وأصدقائه رحمهم الله هم وكل جندى فى جيش بلادى.
أتمنى من الله أن يلقى خطابى هذا صدى لدى سيادتكم حتى أشعر أننى حققت ولو جزءا بسيطا من حقه علينا كأب وقائد ومحارب... ولى طلب أخير أرجو أن تستجيبوا له أن توافقوا على تطوعى فى خدمة جيش بلادى لأؤدى لهم أى خدمة حتى ولو تطلب الأمر أن أسقيهم الماء وهم على حدود بلدنا الغالى.. حقيقة، فأنا جادة جدا فى هذا الطلب وسأكون فى غاية الامتنان لو تفضلتم ووافقتم على طلبى وحققتم أجمل أمنياتى.. سدد الله خطاكم.. ولكم جزيل الشكر.
نهاد شعراوى.. وزارة السياحة
.. ولا تعليق سوى أن الرسالة تجسد مشاعر كافة أسر المحاربين القدامى الذين لا يريدون سوى تكريم معنوى هم به أحق وأجدر من كثيرين.
خير الكلام:
<< كل شىء قابل للصدأ إلا المعدن النفيس لفرسان الوغى!