نحن لا نعرف متى بدأت المشكلة .. ولكننا نعرف توابعها وما أسفرت عنه وهو انسحاب الزمالك من جميع المسابقات التى ينظمها اتحاد قرة القدم المصرى !
وسواء أعاد مجلس الزمالك النظر فى قراره أو العكس .. فالشئ المؤكد أن هناك " سوء نية " من البداية هو الذى أدى الى ما وصلنا اليه .
والحقيقة بموضوعية شديدة أن هناك قصة كراهية من جانب أحد الأشخاص ضد نادى الزمالك ، وهذا حقه ولكن الذى أرى أنه ليس من حقه هو ألا يفصل المسئول بين مشاعره الخاصة وقراراته طالما أنه فى جهة المفروض فيها أنها تعمل للصالح العام .
وأتفق تماما فيما جاء على لسان رئيس النادى المستشار مرتضى منصور وهو أن القضية ليست خسارة مباراة .. فتلك هى الرياضة التى تعرف المكسب والهزيمة ، وقد منى النادى الأهلى بهزيمة مفجعة منذ أيام من سموحة ، كما خسر النادى الاسماعيلى من بتروجيت .. وسوف يفوز الأهلى ويخسر وكذلك جميع الفرق العالمية مثل برشلونة ميسى وريال مدريد رونالدو أعظم لاعبى الكون .
اذن الموضوع ليس بالسطحية التى يحاول البعض ( للدفاع عن نفسه ) تصويرها للرأى العام ، ولكن المشكلة تأخذ وبكل أسف طابع العناد دون أدنى احساس بالعواقب التى يمكن أن تحدث فيما لو " وقعت الفأس فى الرأس " ، وحدث ما كان متوقعا حدوثه .
وكنت أتمنى من مسئولى اتحاد الكرة ( الذين لا أشك لحظة واحدة فى حسن نواياهم ) أن يأخذوا تحذيرات المستشار مرتضى منصور مأخذ الجد .. فقد حذر من أشخاص بعينهم وأكد سوء النوايا ، وأكد أيضا باعتباره رجل دولة مسئول أن النادى الأهلى لا يطلب من أحد أن يسئ لنادى الزمالك وأن الجهود التى تبذل لمجاملة النادى الأهلى يتم تقديمها دون أن يطلب أى مسئول داخله ذلك .
وكلام كثير مسئول ومحترم ذكره المستشار مرتضى الذى ما كان أبدا يريد أن يصل الحال الى ما وصلنا اليه .. ولكنها عادة مصرية صميمة أن نبدأ فى التحرك بعد أن تقع الكارثة التى أراها هذه المرة تأخذ شكل الفضيحة فى الظلم والتعنت غير المقبول خاصة عند الاصرار على اقامة المباراة بستاد الدفاع الجوى الذى يحمل فى نفس كل لاعب من لاعبى الزمالك أسوأ المآسى والذكريات الأليمة التى من شأنها أن تقلل من حجم الجهد المبذول لأى لاعب بأكثر من خمسين بالمائة من جهده من قبل أن تبدأ المباراة .
باختصار .. خسر الزمالك النقاط الثلاث ، وانهارت معنويات لاعبيه ، وانفجرت القنبلة الموقوتة التى حذر منها مرتضى منصور .. وهذا كله ما كان يريده البعض من المحسوبين على اتحاد الكرة الذى أراه قد تورط فى الأزمة وكأن به " طابور خامس " يسعى لهدمه .