الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الحكومة .. والبرلمان ... والمحلة
ماهو برنامج الحكومة الذي ستعرضه علي البرلمان في أول جلسة؟؟؟
كثر الكلام أخيرا في الصحف عن هذا البرنامج.. مجلس الوزراء خصص كل جلساته الأخيرة لهذا الغرض... طبعا سيتصدر البرنامج القرار الرائع بادخال نظام "التأمين الصحي الشامل"... حلم السبعينيات.. وسبق أن كتبت كثيرا عن هذا الموضوع.. وتقرير الدكتور محمود محفوظ الذي رفعه للرئيس السادات.
وأرجو بجوار هذا... هناك احلام أخري :
يجب تعديل الميزانية العامة التي تعتبر أخطر ما تمارسه الحكومة.. الميزانية هي "المرتب السنوي لجمهورية مصر العربية".. بمعني أن كل بيت في مصر له ميزانية كل شهر يتولي رب البيت الصرف منها حتي نهاية الشهر.. كذلك ميزانية الدولة التي يجب أن تكفي مصروفات ومشروعات الدولة حتي نهاية العام دون قروض ولا تأجيل لأي مشروع.
بداية يجب أن تعود بداية الميزانية الي شهر يناير حتي شهر ديسمبر مثل كل دول العالم.. وبدعة أن بداية العالم كانت في شهر يوليو!!! خرافة يجب أن نفيق منها كما الغينا خرافة نصف عمال وفلاحين.. اطرحوا فكرة عودة الميزانية إلي ما عليه كل ميزانيات العالم علي أعضاء المجلس وبعد دراسة الموضوع في لجان المجلس المختصة وايضا كبار رجال المال والاقتصاد في مصر.. نتخذ القرار ثم ستستعرض الحكومة الميزانية الحالية وهي غير مسئولة عنها فهي إرث حكومة محلب ولكن الحكومة استطاعت المضي في المشروعات العملاقة في حدود الميزانية الحالية.
وارجو أن تعلن الحكومة تطلعاتها في الميزانية القادمة بالغاء بعض المصروفات التي طالما نادينا بها... وزيادة الايرادات الخارجية بعيدا عن قوت الشعب.
***
المهم هو الايجاز في البرنامج.. في نقاط محدودة يفهمها الشعب كله.. بعيدا عن لوغاريتمات الحكومات السابقة.. والموافقات السريعة!!!
ولو استطاعت الحكومة انجاز اصلاح المليون ونصف المليون فدان ووقف نزيف الاستيراد.. وتحقيق شبكة الطرق الكبري حول المدن التي بدأت أخيرا.. واستغلال منجم الغاز في البحر الابيض المتوسط في اقرب وقت تكون تستحق الثقة والبقاء.
***
فاكس سريع من الصديق ميمي القيعي يقول فيه :
هل ستهبط المحلة مرة أخري.. منظر الفريق أمام الزمالك أول أمس يؤكد ذلك.. رصيد المحلة ثلاث نقاط حتي الاسبوع العاشر... هل هذا معقول؟؟ لعل الاجيال الحالية لا تعرف التاريخ المجيد المشرف الرائع لهذا النادي الذي شرف الوجه البحري كله... فاز ببطولة الدوري ولعب في بطولة أفريقيا للاندية ووصل الي المباراة النهائية مع فريق "كارا" بطل الكونغو عام 1975 وفاز فريق "كارا" في مباراة الذهاب "4-2" وفي مباراة العودة كان هدفان يكفيان المحلة للفوز بالكأس... كل اهالي المحلة وبعض المحافظات إما في الملعب أو حول الملعب من الخارج أو أمام الشاشات.... ولكن الفريق نزل وكأن الكأس في جيبه ففار "2-1".. هل النادي الذي كان يلعب له السياجي وعمر عبدالله وعبدالرحيم خليل وعماشه وعبدالدايم الذين أطلق عليهم المستكاوي "اربعة عين"!!... عماشة الذي تم عمل فيلم باسمه خلال هذه الفترة "عماشة في الادغال"!!! وكان يحرس مرماه العملاق عبدالستار... هزيمة الخمسة من الزمالك كانت صدمة ما بعدها صدمة فهل يفيق النادي؟؟؟
شكراً للأخ ميمي القيعي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف