الصباح
سليمان شفيق
من موسى والجنزورى إلى سيف اليزل اللعنة الغامضة التى تطارد «فى حب مصر »
>>الشعب صوت للدستور بـ«نعم» والنخب قالت «لا» لعمرو موسى فقرر الانسحاب فى هدوء
>>«سيف اليزل» قاد قائمة فى «حب مصر» ويواجه انسحابات الأحزاب وأجهزة تلعب فى الخفاء
>>«الجنزورى» أعاد التوازن للدولة بعد 25 يناير وحاول تجميع القوى الوطنية للبرلمان.. فطاله اتهام «رئاسة النواب»
(1)
عمرو موسى
وسط احتفالات لجنة الخمسين بمشروع الدستور وتطويق عنق عمرو موسى بأكاليل الغار، شنت حملة من قوة خفية ومعلنة على الرجل، وما كاد الشعب يصوت بـ«نعم» للدستور حتى صوتت النخب بـ «لا» لعمرو موسى، ولم تهدأ تلك القوى إلا بعد أن تم تفتيت حزب المؤتمر الذى أسسه الرجل وانسحب د.عمرو موسى فى هدوء من الحياة السياسية، بعد أن طوقته الشائعات من كل جانب «يؤسس حزبًا ليحكم مصر، فصل دستورًا لكى يكون رئيسًا للبرلمان»!!
(2)
د.كمال الجنزورى
د.كمال الجنزورى، واحد من حكماء الدولة المصرية، كلما اقتربت منه أدركت أنه مثل الحجر الكريم، كلما تسلط عليه ضوء انعكس منه شعاع مختلف (رجل دولة، اقتصادى، سياسى، مخطط، مدير أزمات.. إلخ)، وفى خضم أزمات الوطن يقف منصوب القامة، أعاد التوازن للدولة المصرية بعد ثورة 25 يناير، عمل فى أحلك الظروف، جمع حوله القوى الوطنية بعد إقرار الدستور، ثم بحكمته استطاع أن يقنع القوى الوطنية بالرئاسة بعد الدستور، وحينما فرغ من ذلك توجه نحو تجميع القوى نحو جبهة وطنية فى قائمة موحدة وهى قائمة «حب مصر»، وهنا تحركت القوى الخفية والمعلنة ونشبت أظافرها فى الرجل، وقبل أن تسيل الدماء قادته حكمته إلى الانسحاب من المشهد بهدوء (نفس الاتهامات: قائمة حب مصر تعدها الأجهزة، الجنزورى يعد نفسه لرئاسة البرلمان).
(3)
سامح سيف اليزل:
بعدانسحاب كمال الجنزورى فى محاولة ترتيب القائمة، وفشل الأحزاب لمرات عديدة فى الوصول لقائمة موحدة، حتى بعد اجتماع الرئيس بالأحزاب وطلب منهم عمل قائمة ولكنهم فشلوا أيضًا، ولم يكن كمال الجنزورى يطمح أن يتم وضع اسمه فى القائمة، أو أن يدخل البرلمان، أو أن يترأسه، وبعد هجوم الأحزاب (نفس الأحزاب) على الجنزورى بشدة طالبوا بضرورة أن يبتعد عن تشكيل القائمة تمامًا وبعد استشعاره الحرج انسحب الرجل فى صمت. وكان سامح اليزل من ضمن3 أشخاص يعملون مع الجنزورى وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ومحمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الأسبق. وبعدها تم إغلاق قائمة الجنزورى، وأصبحت هناك قائمة جديدة، وبالفعل جزء كبير منها من القائمة الأولى التى كان يسعى الجنزورى إلى تشكيلها، وذلك لكون تلك الشخصيات التى تواجدت بالقائمة الثانية وطنية ولها قبول فى الشارع، وقد نجحت قائمة فى حب مصر بالحصول على الأغلبية، وما كاد سيف اليزل يبدأ فى تحويل القائمة إلى ائتلاف حتى ثارت القوى الخفية والمعلنة ضدة ؟!!
قبل أن نخوض فى عمق الأزمة نتوقف قليلًا أمام مكونات الجنرال:
سامح سيف اليزل من مواليد القاهرة عام 1946، فى نفس العام الذى تشكلت فيه لجنة الطلبة والعمال، حينما كانت مصر حبلى بالثورة، وما أن شب الفتى حتى التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1965، وكانت مصر على شفا المؤامرة، اشترك فى حرب 1967 وحرب الاستنزاف وعبر فى 1973، كان ضابطًا بالحرس الجمهورى ثم بالمخابرات الحربية المصرية حتى رتبة مقدم، ثم خدم بعد ذلك فى المخابرات العامة المصرية حتى رتبة لواء
وعمل فى سفارة مصر لدى كوريا الشمالية بجانب مناصب عديدة أخرى تقلدها. هو رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية ومعلق على الأمور المتعلقة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير.
سامح يا سامح :
هل سوف يدافع الرجل عن كتيبته الأخيرة؟ هل تسعف الخبرات القتالية الفارس فى معركته الأخيرة ؟ أم أن تحالف الطغم المالية وفلول الأجهزة، والمماليك المباركية سوف يجعلون سيف اليزل يغمد سيفه ويذهب إلى جوار موسى والجنزورى ؟
يا خفى الألطاف نجى سيف اليزل من لعنة الائتلاف!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف