مازال نادي وفاق سطيف الجزائري وجماهيره الشقيقة تعيش أجواء الفرحة والاحتفال بالانجاز التاريخي الذي حققه نجوم سطيف بالتتويج أبطالاً لكأس السوبر الأفريقي لكرة القدم بعد تفوقه بضربات الجزاء الترجيحية 6/5 علي الأهلي نادي القرن الأفريقي وصاحب الأرقام القياسية في حصد البطولات الأفريقية والعربية والمحلية ومنها 6 ألقاب سوبر أفريقي ولعل ما يزيد أهمية الانجاز التاريخي الذي حققه وفاق سطيف أنها المرة الأولي التي يفوز بها ناد جزائري بكأس السوبر والذي جاء بمثابة امتداد طبيعي للطفرة الهائلة التي تعيشها الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة والتي تشهد تطوراً رائعاً ومثيراً علي مستوي الأندية والمنتخب الوطني أسود الأطلسي تحت قيادة محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري والذي استطاع بالتخطيط العلمي السليم أن يعيد من جديد بناء الكرة الجزائرية مستفيداً من حالة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي التي تعيشها دولة الجزائر الشقيقة بعد نجاح الرئيس الجزائري بوتفليقة في القضاء علي الإرهاب الأسود الذي عانت منه بلد المليون ونصف مليون شهيد في حقبة التسعينيات وأدي لتراجع العديد من الأنشطة المجتمعية آنذاك وفي مقدمتها كرة القدم الجزائرية ولكن مع عودة كل مظاهر الأمن والأمان والاستقرار للجزائر الشقيق استطاعت كرة القدم لأسود الأطلسي أن تستعيد بريقها وأمجادها والبطولات وجاءت النتائج والعروض المشرفة لمنتخب الجزائر في مونديال البرازيل والتي أسعدت كل الشعوب العربية الشقيقة وأشاد بها خبراء الكرة العالمية بمثابة محصلة طبيعية للتطور الكبير والنهضة الشاملة التي تعيشها الكرة الجزائرية مع مطلع الألفية الثالثة.. علي كافة الأصعدة ولذلك كان قرار الاتحاد الجزائري التقدم بطلب لاستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2017 ورغم أن الاتحاد المصري كان قد قرر التقدم بطلب تنظيم هذا المونديال الأفريقي بعد اعتذار ليبيا بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تعاني.. ولكن في إطار حرص الحكومة المصرية علي دعم وتأكيد روابط الأخوة والدم والقرابة والدين واللغة التي ربط بين الشعبين الجزائري والمصري.
كان قرار الحكومة المصرية بالاعتذار عن عدم تنظيم المونديال الأفريقي 2017 من أجل عيون الجزائر والوقوف بجانبها لدعم طلبها وحشد الأصوات ليفوز الملف الجزائري باستضافة هذا العرس الكروي الأفريقي.. ولعل أحداث مباراة السوبر الأفريقي بين نجوم الأهلي ووفاق سطيف والتي جاءت بمثابة مهرجان رياضي وعيد كروي للبلدين الشقيقين قد حفلت بكل مظاهر الحب والمودة والسلوك الحضاري والرياضي سواء من حيث استقبال الجماهير للنادي الأهلي والتزام لاعبو الفريقين داخل الملعب والتنظيم وكرم الضيافة وكلها مظاهر ومكاسب حققتها هذه الاحتفالية لكأس السوبر الأفريقي.
أكدت مدي عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين والدور الحقيقي الذي يجب أن تلعبه الرياضة في توطيد أواصر الصداقة والتعارف بين الشعوب وعلي المستوي الفني نجد أن نجوم الأهلي وسطيف قدما لنا مباراة غاية في القوة حفلت بالإثارة