وسط زحام البحث عن قرار عودة مسابقة الدوري والجهود المبذولة من الجميع نحو هذا الهدف.. سوف يمرر مجلس إدارة اتحاد الكرة قراره "المطبوخ مسبقاً" بعودة حسن شحاتة مديراً فنياً لمنتخب مصر. وذلك في الحلقة الأخيرة للمسلسل الممل الذي بدأه مجلس إدارة اتحاد الجبلاية الضعيف جداً. عقب الفشل في التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية.. والغضب العارم من الجماهير والإعلام. فبدأ مسلسل التنويم المغناطيسي. بتقديم شوقي غريب "كبش فداء" لهذا الفشل وكل الجهاز المعاون معه.. ليعلن الاتحاد في الحلقة الثانية للمسلسل "العبيط" بأنه يدرس ملفات عدد من المدربين الأجانب. للتعاقد مع أحدهم لتدريب منتخب مصر الوفي. الذي لم يتقدم خطوة واحدة للأمام منذ فوزه ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010. وفشله بعد ذلك في التأهل لبطولة 2012. مع فشله الأكبر في استكمال مشوار التأهل لمونديال 2014 في البرازيل.. وفي الحلقة الثالثة كان أصحاب الجبلاية يسربون للإعلام أن هناك انقساماً بين الأعضاء حول أفضلية الأجنبي. بعد أن فشل المصري وأفضلية المصري لأنه أقدر علي احتواء لاعبينا من الأجنبي.. المهم مع استمرار هذا المسلسل. استقر نجوم الجبلاية علي اختيار الأجنبي.. وأخذونا في متاهات حول أسماء المدربين الأجانب. رغم أن النهاية السعيدة معروفة مقدماً. وهي ظهور "المعلم". في المشهد الأخير. وأن حبكة وقصة المدربين الأجانب كانت تمثيل في تمثيل.. ليظهر "المعلم" مثل ظهور وحش الشاشة الراحل فريد شوقي في سينما الترسو. ليصفق الجميع علي النهاية السعيدة. المعروفة مسبقاً لكل الناس.. وهكذا يضع اتحاد الكرة كلمة النهاية في اجتماع الخميس. بعد أن شربنا المقلب من المشهد الأول حتي النهاية المعروفة مسبقاً.
وأقول لاتحاد الكرة إن نواياكم ليست خالصة وأنكم لا تخدعون إلا أنفسكم.. ومع الاحترام للجميع في المجلس وللمعلم حسن شحاتة فإننا ندخل بأقدامنا في مغامرة جديدة. ستقدم فيها الكرة المصرية ضحية. لأن تجربة "المعلم" الجديدة مع المنتخب. لن تكون بأي حال بأفضل مما كان عليه في الفترة من 2006 حتي 2012. والأسباب كثيرة ومعروفة. وإن كنت أتمني أن يخيب ظني بالكامل وتحدث معجزة. تعيد منتخب مصر إلي زعامته الأفريقية. ويحقق "حلم الأحلام" وهو التأهل لنهائيات كأس العالم بعد أن طال الانتظار.. ورحم الله الجوهري.