رغم اننى على يقين من أن اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة اليد والتى ستقام من 20 الى 31 يناير المقبل ستكون بطولة أسطورية تليق بهذا الحدث الذى سيعكس للعالم اجمع انطباعا عن مصر بلد الأمن، فإننى أشعر بالقلق والخوف من اندساس بعض من مثيرى الشغب المأجورين وسط الجماهير فى المدرجات خاصة يوم 25 يناير في إطار الحملة التى ينادى بها بعض الخونة والخارجين عن الشرعية والذين يطالبون بالنزول الى الشارع وإحداث شغب فى هذا اليوم، ولو استطاعوا الدخول وسط الجمهور بسلوكياتهم المشينة قد يؤدى ذلك الى توقيع عقوبة على منتخبنا الوطنى واقصائه من البطولة وتوقيع عقوبات على مصر.

ورغم ما سبق فإننى على يقين من ان المهندس خالد عبدالعزير وزير الشباب والرياضة الذى يولى اهتماما خاصا بكرة اليد منتخب أمل مصر فى التأهل كأول فريق جماعى لاوليمبياد ريودى جانيرو بعد اخفاق منتخب الكرة فى عدم التأهل لن يترك فرصة لهؤلاء الخارجين لافساد فرحتنا بهذا الحدث الرياضى الذى يعد الأهم للرياضة فى مصر منذ فترة طويلة،ونجاحها فرصة لن تعوض لاستعادة الرياضة المصرية لعافيتها وعودة الجماهير الواعية للملاعب مرة أخري.

< أرى ان فشل المنتخبات القومية لكرة القدم على مدى السنوات الثلاث الأخيرة لم يأت من فراغ، فهناك أسباب كثيرة منها على سبيل المثال استقطاب الأندية الكبيرة للاعبين المميزين وشرائهم للجلوس على دكة الاحتياطى حتى لا تستفيد منهم الأندية الأخرى وابرز الامثلة على الاطلاق لاعب المقاصة احمد الشيخ الذى ضمه النادى الاهلى وسط ضجة إعلامية أثيرت حول ضمه،ورغم ذلك وبعد مرور عشر جولات من عمر الدورى لم نشاهد الشيخ فى الملعب، ويتررد حاليا ان الاهلى لا يريد له الاستمرار وانه فى صدد اعادته مرة اخرى الى ناديه القديم (مصر المقاصة)، نفس الامر ينطبق على اللاعب صالح جمعة الذى شارك مؤخرا مع ناديه وسجل هدفا رائعا اثبت فيه وجوده. إذن نحن أمام خناقات بين الاندية لضم لاعبين بعينهم حتى لا يستفيد منهم النادى الآخر..أنا هنا لا اتحدث عن النادى الاهلى وحده ولكن نفس الأمر ينطبق على نادى الزمالك الذى ضم على دكة البدلاء مجموعة من الاعبين ابرزهم ايمن حفنى واحمد حمودي.

صحيح انه تم تحجيم ظاهرة الملايين التى يحصل عليها نجوم الكرة وهم لا يستحقونها، إلا ان الحرب الضارية بين الناديين الكبيرين يعيد هذه الظاهرة من جديد.. وهذه المغالاة فى أسعار اللاعبين الذين يجلسون على دكة الاحتياطى يصيب لاعبى اللعبات الاخرى بالاحباط الشديد.