الأهرام
أشرف ابراهيم
خذ الدواء من الداء
العلاقة بين الألتراس وأنديتهم تشبه كثيرا حالة مريض ذهب للطبيب فعنفه بشدة ونصحه بضرورة الإقلاع عن التدخين فورا حتى لا تتدهور حالته الصحية فى الوقت الذى كان فيه الطبيب يدخن السيجار أثناء الكشف فأصبح المريض فى حيرة من أمر الطبيب الذى يسمع كلامه يصدقه ويشوف دخان سيجارته يتعجب فعندما يرفع الألتراس شعار الكورة للجماهيرشيء جميل وعندما يضر نفسه وناديه والدولة هذا ما يرفضه أى مواطن ينتمى حقا للوطن الذى ليس له ملجأ سواه ومن أجله يتصدى لأى مكروه حتى ولو كان الثمن حياته.

وليس معنى ذلك أننا نربط دائما بين كل الألتراس والتخريب فبعضهم يسيء الأسلوب فى المطالبة بحضور المباريات ولابد من تقويمهم وياليت المسئولين يعتبرون هؤلاء مثل الطبيب الذى أدمن التدخين مع الفارق ان الطبيب ليس له عذر لأن قرار إقلاعه عن التدخين بيده بعكس مناوشات الألتراس التى يستطيع إيقافها المسئولون عن عودة الجماهير بتطبيق مقولة خذ الدواء من الداء باتخاذ قرار فورى بعودة الجماهير ولكن بضوابط وتطبيق القانون بحزم حتى لانستمر فى منع الجمهور الحقيقى من مشاهدة المباريات من المدرجات لأنه بمرور الوقت يزداد إصرار الألتراس على حضور المباريات بالصدام مع الشرطة وكان آخرها الأحداث التى سبقت مباراة الأهلى وسموحة ناهيك عن البيان الأخير الذى اصدره ألتراس الإسماعيلى يؤكدون فيه حضور مباريات ناديهم وذلك من منطلق الممنوع مرغوب وأرى أنه لا توجد مشكلة فى الحضور الجماهيرى وذلك باللعب فقط على الملاعب التى تتوافر فيها الاشتراطات الأمنية والنيابية.

فلو افترضنا عودة الجماهير مع بداية الدور الثانى وان لكل فريق 9 مباريات على أرضه فيشترط اتحاد الكرة ان يختار كل فريق 5 مباريات فقط لحضور الجماهير على أى ملعب من هذه الملاعب ويسمح مثلا بحضور عشرة آلاف متفرج بتذاكر يطبعها الفريق صاحب المباراة ويعطى الفريق الضيف 30% من عددها على ان تباع فى منافذ مؤمنة شرطيا وتصرف تذكرة واحدة فقط للشخص بصورة من بطاقته الشخصية بعد الاطلاع على الأصل.

وتقوم إدارة الاستاد الذى سيستضيف المباراة بإعداد قاعدة بيانات عن أصحاب التذاكر تكون متوافرة عند منافذ الدخول المتعددة على بوابات الاستاد الإلكترونية حتى لايسمح بحضور أى شخص غير صاحب التذكرة بعد تفتيش متعلقاته وذلك قبل بدء المباراة بثلاث ساعات ثم تتولى شركات تأمين المباريات جلوس الجماهير والفصل بينهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف