الأهرام
محمد حبيب
الأحزاب وتغييرالحياة السياسية
استوقفنى كلام واجتهادات حول دورالأحزاب السياسية فى مصر تاريخيا وحديثا، نشرته الصحف والمواقع الإخبارية والفضائيات، ومنها ما قاله الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل: «إن الأحزاب الحالية لا تمثل الشعب بأى شكل من الأشكال، وأن مصر تحتاج إلى صوت العقل وسط هذا الكم من الفوضى» وما عقب عليه حسام الخولى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد مؤكدا «أن الأحزاب ضعيفة، وهناك أسباب ترجع لإلغاء الأحزاب والحياة السياسية فترة الرئيس عبد الناصر، ثم مرحلة الحكم الشمولى أيام الرئيس السادات والفترات التى تلتها، وأن البداية الحقيقية للأحزاب بعد ثورة يناير».

كلاهما لخص تاريخ وحاضر الأحزاب والحياة السياسية، وأن نعترف بضرورة تغييرها، وبدء حياة جديدة تمارس فيها الأحزاب أدوارا حقيقية، دون ضغوط عليها أو اعتبارات مصالح أو صراعات داخلية أو اتفاقيات غير معلنة، أو أعمال يرفضها الشعب الذى سيقوم هذه المرة بالمراقبة، ولن يسكت كما مضى لأى ممارسات ليست فى مصلحته.

أما إذا استمرت الأحزاب على الممارسات والأدوار الماضية أو الوضع الحالى، وفى ظل وجود مجلس نواب جديد، نعترف جميعا بمشاركته للأحزاب بضعف فى الممارسة الحزبية والخبرات البرلمانية السابقة، هنا فقط سيفقد الشعب فيها الآمل وتحقيق مطالبه والمستقبل، خاصة أن الفرصة التى يتيحها الزمن والوقت الحالى بعد الثورتين ستكون شاهدة عليها تاريخيا.

الرئيس عبد الفتاح السيسى، لا يحتاج إلى مقربين له، ولا شلة، ولا متحدثين باسمه، ولا الشتامين واللاعنين، ولا المؤدين أدوارا هى فى الأصل للمحركين لهم، ولكنها مغطاة ومغلفة تحت عبارات «الدفاع عن السيسى والدولة».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف