الأهرام
مرسى عطا الله
«الأهرام» بيتنا جميعا!
كان يوم أمس عيدا حقيقيا التقت فيه كل أجيال الأهرام احتفالا بمرور 140 عاما على صدور العدد الأول من أهم وأقدم وأعرق صحيفة عربية.. ومن ثم فالشكر واجب ومستحق للأستاذين أحمد السيد النجار ومحمد عبد الهادى علام اللذين تصدرا مشهد الاحتفالية وأكدا قوة وتماسك الأهرام إدارة وتحريرا وأثبتا أنهما امتداد لكل من سبقهم فى نيل شرف تحمل مسئولية هذه المؤسسة العريقة وعلى رأسهم الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل الذى كان هو الحاضر الغائب فى الاحتفالية حيث تبارى الكثيرون فى المباهاة بأنهم كانوا محظوظين بالعمل معه وإلى جواره ولكل واحد منهم حكاية ورواية يحفظها عن ظهر قلب.

ولعل عظمة هذه الاحتفالية فى أنها لم تكن احتفالية تقليدية بحضور المسئولين والنجوم وإنما كانت احتفالية ذاتية اقتصرت على أبناء الأهرام وحدهم وجعلتنى أستعيد ذلك الشعار الذى أطلقته عندما نلت شرف تحمل المسئولية الكاملة عن الأهرام عام 2007 وهو «الأهرام بيتنا جميعا» وكان له فعل السحر فى شحذ الهمم الأمر الذى مكننا فى غضون عامين فقط من أن تسدد كل ديون الأهرام لدى البنوك والموردين إضافة إلى القرض الأوروبى وأن نحقق فوائض مالية مكنتنا من رفع الأجور والمرتبات ومضاعفة الحوافز والأرباح وودائع مصرفيه متنوعة والوقوف على أقدام قوية فى وجه الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وهكذا نجحت وحدة الأهراميين وحرصهم على حماية البيت العريق من محاولات استغلال أزمته المالية وديونه المتراكمة لبيع بعض أصوله وتمكن الأهراميون من أن يقلبوا السحر على الساحر وأن يضيفوا أصولا جديدة للمؤسسة بشراء عشرة أفدنة إضافية لمصلحة توسعات جامعة الأهرام الكندية فى مدينة 6 أكتوبر عام 2008 ردا على ضغوط استهدفت بيع هذه الجامعة بحجة الإسهام بثمنها فى سداد جزء من الديون التى تجاوزت 696 مليون جنيه.

واليوم أرى الأهرام على أعتاب طفرة واعدة باستعادة أرض كورنيش النيل التى كان حولها نزاع منذ عام 1955 والبدء فى مشروعات استثمارية ضخمة منها مشروع البرج السكنى والاستثمارى العملاق على كورنيش المعادى والمشروع الإسكانى والتجارى فى هضبة المقطم والمشروع السياحى العالمى فى مرسى علم بالبحر الأحمر والمشروع الإسكانى فى الأرض المجاورة لمطابع قليوب. ولا أملك فى النهاية سوى أن وأهنئ نفسى وأهنئ كل الأهراميين بهذه الاحتفالية التى يستحق عليها رئيس التحرير شكرا إضافيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف