محمد العزاوى
في الصميم التنمية وشبكة مواصلات حديثة
تحدثت في مقالات سابقة عن أهمية الطرق والكباري. ووسائل المواصلات في مستقبل عملية التنمية في مصر. ومنذ تولي الدكتور سعد الجيوشي. مهمة وزير النقل. ونحن نلمس تقدماً كبيراً واهتماماً غير مسبوق بشبكة الطرق الرئيسية التي تربط بين أحياء القاهرة. وأيضاً بين المحافظات.. مترو وقطار مكهرب وقطارات حديثة وقطار فائق السرعة.. كل هذه الأمنيات نتطلع إلي تحقيقها علي أرض الواقع في عام 2016. حيث إن حركة التنمية والتعمير. تتطلب شبكة قوية من الطرق ووسائل الاتصال لأنها البوابة الرئيسية للحضارة والتنمية.
هذه المرحلة التي تجتازها مصر في كافة المجالات تتطلب وقفة حاسمة لإعادة شبكة الطرق والمواصلات إلي سابق عهدها لأنها بمثابة الشرايين لخدمة برامج التنمية. خاصة أن مصر علي أبواب استصلاح 1.5 مليون فدان بالإضافة إلي المدن الجديدة وحركة التعمير التي تمتد إلي كل أنحاء الجمهورية. وهناك مشروعات زراعية تستدعي مواكبة حركة النمو السكاني التي تتزايد يوماً بعد يوم. كما أن المشروعات التي يجري إنشاؤها علي ضفاف قناة السويس. وفي داخل أرض الفيروز. وناهيك عما يجري في شرق بورسعيد. كل هذه المشروعات وحركة البناء والتنمية في الصعيد وفي مطروح لابد أن تتخللها شبكة من الطرق والكباري والأنفاق علي أعلي مستوي من الكفاءة والجودة.
في الفترة الأخيرة شهدت البلاد حركة دءوبة لإصلاح وتشييد الطرق والكباري القائمة. وقد لمست ذلك علي أرض الواقع خلال رحلة ما بين الشرق والغرب. بداية من مدينة 6 أكتوبر. وحتي طريق السويس. والتجمع.. تم إصلاح الفواصل وتم ترميم أجزاء من الأسوار المتهالكة. وأشهر حفرة في الطريق الدائري. تم ردمها بطريقة هندسية محكمة. حتي لا تتكرر الحفرة مرة أخري.. إنها حقائق يلمسها كل من يستخدم هذه الطرق. فهي في حاجة إلي المتابعة الدائمة والصيانة المتكررة. وعلاج أي قصور يظهر خلال حركة الاستخدام.
في نفس الوقت شهدت الكثير من الطرق ووسائل المواصلات العديد من الأنشطة. وذلك نتيجة تحرك غير عادي للدكتور سعد الجيوشي. فقد امتدت هذه الحركة إلي هيئة السكة الحديد. وتضمنت البرامج إعادة هيكلة الكثير من الإدارات. ووضع نظام محكم لصرف التذاكر والضرب علي أيدي المتلاعبين وضرورة حصول الراكب علي التذكرة من الشباك المخصص قبل صعود القطار. كما أن الجرارات وعربات القطارات قد شهدت تجديداً للأبواب والنوافذ. خاصة القطارات التي كانت تعاني من أبواب سيئة ونوافذ بلا زجاج. مما يؤدي إلي إصابة الركاب بالكثير من الأضرار.
ولا شك أن إعادة الحياة إلي هذه الأنشطة ضروري. حتي تنطلق حركة البناء والتنمية بلا عوائق.