الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الجمهورية الثالثة .. هي الحل!!!
المرض يمنعني من ترك الفراش والفراش لا يعطيني فرصة متابعة الأحداث.. لذا لم استطع رؤية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف... ولكن ما قرأته لكبار الصحفيين الوطنيين بحق تعليقا علي خطاب الرئيس عصر قلبي وزاد آلامي.. الرئيس الذي وقف امام صخرة ضخمة جدا لكي يمنعها من الهبوط فوق رأس شعب بأكمله يريد أن يعيش.. الرئيس الذي وضع رأسه علي كفه وأنقذ تسعين مليوناً من البشر.. ورغم ستين عاما من الانهيار والتجريف والسرقة والرشاوي والاثراء غير المشروع.. رغم انفاق ستين ميزانية في حروب ومؤامرات ودعاية لاشخاص ومحاولة تحقيق طموحات شخصية دون اي اصلاح داخلي في اي مرفق من مرافق الدولة.. حتي كان القول المشهور بان ستين عاما لم توضع جلدة في حنفية!!!!
رغم كل هذا.. جاء الرجل الذي وضع هذا الماضي الاسود وراء ظهره وبدأ اعادة مصر إلي سابق عهدها... في رأسه وقلبه مشروعات لا حد لها تمت دراستها... لا ينام الليل الا قليلا... أعاد علاقاتنا الطيبة بكل دول العالم... الحياد الايجابي الفعلي لا بالشعارات والكلام والدعاية والاجتماعات.
لست مؤهلا لتقييم رجل صفقت هيئة الأمم له ورحبت به كل الدول بطريقة لم يسبق لها مثيل باعتباره رجلاً غير عادي هرول رئيس أكبر دولة الي مصافحته عندما رآه وسافر اليه لكي يجتمع به دون موعد سابق الرجل بذل جهوداً غير عادية بتجرد وشفافية... بل وتضحية... هذا الرجل هو فرصة العمر كله... فهل تتقوا الله يا أيها الأوغاد...؟؟؟
* * *
من مجرد ما قرأته من تعليقات علي الخطاب الحزين - كما فهمت - يجعلني أقول أن كل هذا سببه اننا لم نعلن بحق اننا في "جمهورية ثالثة".... نحن نريد "أسلوب آخر تماما في ادارة الدولة".... الروتين القاتل الذي أضاع البلد مازال مستمرا... الحكومة - بل قل السلطة التنفيذية - وهي أخطر سلطة تسير بنفس البطء والتردد والتخبط القديم... الرجل والشعب كله معه يحلم بعودة مصر..... ونعيش بالخيال.... والحكومة وأجهزتها المختلفة لازالت تشرب الشاي والقهوة وتقرأ الصحف ثم توقع في دفتر الحضور والغياب وتعود الي منازلها... لم تعد الوزارات هي الكفيلة بان تحقق احلامنا.... والرجل سبق أن ناشد الجميع بان يحقق المستحيل بطرق غير تقليدية... غير المتعارف عليها... وهناك تجارب لدول أخري سبق أن كتبتها أكثر من مرة.
مثلا.... اليابان خرجت بعد سنوات طويلة من اسوأ ما يمكن أن يكون عليه شعب!!!! الهواء والماء المليء بالسم النووي لمدة سنوات!!!!!... ولكنها استطاعت أن تعود الي خير مما كانت عليه حينما قررت أن تكون الحكومة للوزارات السيادية فقط ست وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والعدل والمالية والتعليم فقط فقط!!! كل الخدمات تديرها شركات تحت اشراف رئيس الوزراء شخصيا وله معاونون بمختلف التخصصات!!!!!
ماذا لو تولت شركات كبري مصرية أو أجنبية مرفق السكة الحديد مثلا أو النقل العام مثلا... مع تأمين الطب الجاري دراسته الآن... مع شرط تشغيل كل العاملين في الحكومة في نفس التخصص... ليعملوا فعلا بدلا من الشاي والجرائد!!!
هناك ايرادات تزيد علي التريليون سبق أن كتبنا عنها مثل قصر البارون مثلا أو احتراف الأندية مثلا.
سيدي الرئيس... هناك من يتمني أن يقف خلفك من بعيد بكل ما درسه وتعلمه وتجاربه الطويلة دون تضييع ولو ثواني من وقتك الثمين نحن نريد أن نخدم بلدنا من علي بعد قبل أن نمضي الي المصير المحتوم!!! ويحاسبنا الله عز وجل... لماذا لم تعملوا وتنصحوا!!!!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف