علاء عريبى
رؤى ليسقط مجلس الأهلي وفريقه
بعون الله سوف نفرق فول نابت بمناسبة حل مجلس إدارة النادي الأهلي، فقد انتظرت هذا الحكم بفارغ الصبر، وقبل معرفتي بإقامة البعض دعوى لحل مجلس محمود طاهر، كنت أتمنى رحيل المجلس، وفريق الكرة، ومدرب الفريق، لأنه أصبح يشكل عبئاً نفسياً على وعلى ابنى، الفريق يطلع من نقرة يقع فى دحديرة، والعيال اللاعبية أدمنت الهزيمة، وبصراحة ابنى أهم من الفريق ومن المجلس، ومش كل يوم حرقة الدم.
ــ قلت له: نصحتك أكتر من مرة بلاش تتعصب.
ــ ده فريقى ولازم أزعل لما يتغلب أو يتعادل.
ــ بس مش لدرجة حرقة الدم، يجب تشجع اللعبة الحلوة.
لا أذكر متى توقفت عن متابعة مباريات الكرة، أظن فى منتصف الفترة التى كان يلعب فيها طاهر أبوزيد، كنت اشجع الأهلى وراثة عن والدى رحمة الله، جميع أسرتنا أهلاوية، لكن لم نكن بهذا التعصب الذى نراه هذه الأيام، كنا نشجع اللعبة الحلوة، ونبدى إعجابنا بالجول الملعوب بشكل جيد حتى لو كان فى شباك الأهلي، ولا أذكر يوماً أنني مشيت فى مسيرة لفوز الأهلى بالدوري أو الكأس، وكنت أشاهد المسيرات تجوب الشوارع يحملون فانلات وأعلام الأهلى، وكنا نعترف بمهارة اللاعبين المنافسين فى الفرق الأخرى، مثل عمر عبدالله ومحمد حسن فى فريق المحلة، و«الشاذلى» فى الترسانة، وفاروق جعفر وحسن شحاتة فى الزمالك، وغيرهم الكثير فى الإسماعيلى والمقاولون العرب والبلاستيك.
قلت للصديق أسامة خليل الناقد الرياضى:
ــ إيه الحكاية هو الأهلى أدمن الهزيمة.
ــ الفريق فى مرحلة تجديد عناصره.
ــ دى عيال كلها ساكة
ــ بالعكس النادى اشترى أفضل اللاعيبة.
ابني حاول معى أكثر من مرة مشاركته مشاهدة المباريات، وكنت أستجيب فى بعض المرات، أجلس وأتابع المباراة، التمريرات بطيئة، ولا يوجد صانع ألعاب، أغلب اللاعيبة تجرى بدون هدف، بعضهم يتكاسل فى التصدى لتمريرات الخصم، أنفعل وألعن خاش اللى لعبوه، أصرخ: باصى، أجرى، افتح هناك، الكاميرا تكشف لنا الثغرات والمساحات الفارغة، أشعر أننى لو بقيت أمام الشاشة سوف أصاب بنوبة قلبية، قبل إعلان انسحابي ألعن كرة القدم واللى بيلعبوها واللى بيشجعوها.
ــ شفت أهو أنت بتتعصب اهه.
ــ ده انفعال مش تعصب.
حاولت كثيراً أن أقنعه بأن هؤلاء اللاعبين يتقابلون مع فتياتهم أو أصحابهم بعد المباراة ، ويستمتعون معهم بحياتهم، فى الوقت الذى يقف فيه بعض الشباب يبكى أو يتشاجر مع مشجعى الفريق المنافس، أو ينكد على نفسه طوال الليل، وقلت: بدلا من الغضب طالبوا باستبعاد بعض اللاعيبة، تغيير المدرب، وعزل مجلس الإدارة،
ــ والمجلس ماله؟
ــ اعتاد الهزيمة.