لأول مرة في تاريخ النادي الأهلي العريق أجد هذا الكم الهائل من الاعتراض علي مجلس الادارة وادائه وقدرته علي قيادة سفينة النادي مثلما أجده مع المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر.
فما ان صدر قرار محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة بحل مجلس ادارة الأهلي بسبب بطلان اجراءات انتخاب المجلس الحالي حتي وجدت رد فعل كبير من جماهير الأهلي علي مواقع التواصل الاجتماعي بالفرحة لرحيل هذا المجلس.. لم اتوقع ان تشمل السعادة الغالبية العظمي رغم حالة عدم الانسجام التي تصل إلي درجة الفشل التي مر بها المجلس لأنني تعودت من الجمعية العمومية للأهلي بشكل خاص انها تعتز باختياراتها ولا تريد أي تدخل من أي نوع في مجالس ادارتها.
فقد حدث العام الماضي حالة من الغضب الشديد لكل المنتمين للنادي عندما قام طاهر أبوزيد وزير الرياضة وقتها بحل مجلس حسن حمدي حتي من كان منهم ضد سياسات حسن حمدي ومجلسه وبخاصة بشأن تمسك المجلس السابق بالغاء بند ال 8 سنوات للبقاء في الحكم.
واقعة الحل حتي لو انتهت كما اتوقع بقبول الاستشكال المقدم من الأهلي ثم الطعن علي الحكم لايقافه يجب ان تكون انذارا للمجلس الحالي بأنه اصبح غير مقبول ليس فقط للجمعية العمومية ولكن ايضا لجماهير الأهلي العريضة التي اعتادت تاريخيا ان تقف وراء اداراتها ولكنها هذه المرة ادارت لها ظهرها.. بل علي العكس.. استقبلت الحكم بسعادة شديدة.
المجلس الحالي هو الأول في التاريخ الذي انتشرت قراراته ومناقشاته عبر صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية حتي قبل ان ينتهي الاجتماع.
المجلس الحالي هو الوحيد الذي لم يتخذ موقفا واحدا يعبر عن قوة وادارة الأهلي التي اعتادت الجماهير ان تجدها في الأزمات.
الادارة الحالية هي التي شهدت أسوأ مرحلة في التعامل مع النجوم في التاريخ والذين اصبحت مستوياتهم محل انتقاد الجميع.
المجلس الحالي ترك الحبل علي الغارب للجميع كي يخرجوا عن تقاليد ومباديء الأهلي دون تدخل صريح.
هذا المجلس هو الوحيد الذي وضع يده في يد الالتراس التي تدمر كل محاولة لاعادة الجماهير للمدرجات بسلوكياتها الغريبة.
هذا المجلس ترك جهازا فنيا يدمر في الفريق الموسم الماضي بقيادة من كان يسمي جاريدو واقصاه من مهمته ولكنه بعد ان اضاع من الأهلي كل البطولات والالقاب.
المجلس الحالي هو الأكثر علي مستوي المشاكل التي وقعت بين اعضائه في التاريخ والمصيبة ان كلها انتشرت عبر كل وسائل الاعلام.
مجلس طاهر يحتاج لعمل مكثف إذا بقي في موقعه حتي يسترد ثقة الجماهير الحمراء أولا ثم جمعيته العمومية ثانيا.