المساء
طارق مراد
هاتريك الوزير وشيكابالا وانتخابات الأهلي
الحكم القضائي ببطولان انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي هو نتيجة طبيعية للأزمة الطاحنة التي تعرضت لها الرياضة المصرية بسبب الصدام الذي وقع بين وزارة الشباب والرياضة وبين الأندية والاتحادات الرياضية في عهد الوزير السابق العامري فاروق وامتدت واشتعلت مع قدوم طاهر أبوزيد وبلغت ذروتها عندما قام المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية آنذاك ورؤساء بعض الأندية بتقديم شكوي للجنة الأوليمبية الدولية بحجة التدخل الحكومي في شئون الرياضة وهو ما أدي إلي صدور قرار دولي بتجميد قانون الرياضة ورغم ذلك أصر طاهر أبوزيد علي إجراء انتخابات الأندية رغم قرار التجميد وأصدر لائحة لأن يدفع ثمنها مجلس إدارة النادي الأهلي وهو نفس المصير الذي ينتظر مجالس إدارة أندية الصيد والشمس والزهور وهي الأندية التي أجبرها طاهر أبوزيد علي الدعوة لإجراء انتخابات طبقاً للائحته التي باتت تهدد بضرب استقرار الرياضة المصرية في مقتل.. وكان الله في عون المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وهو يبحث الآن عن مخرج لإنقاذ سفينة المنظومة الرياضية من الغرق وقيادتها لبر الأمان من خلال محاولته لإنقاذ مجلس إدارة الأهلي بأفضل الحلول وأقل الخسائر في حالة استنفاد مجلس إدارة النادي الأهلي درجات التقاضي وصدور حكم نهائي ليس في صالحه ببطلان الانتخابات.
***
عودة شيكابالا نجم الإسماعيلي حالياً لصفوف بيته الذي تربي فيه وناديه الزمالك في انتقالات يناير القادم لينضم لفريق زمالك الأحلام لكرة القدم أمر طبيعي في ظل رحيل ميدو المدير الفني السابق للإسماعيلي وابن الزمالك أيضاً.
وهذا يعني أن شيكابالا يري أن انضمامه للإسماعيلي حتي هذه الفترة قد حقق الهدف معه ألا وهو استعادة فورمته العالية الفنية والبدنية والذهنية بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب أثناء تجربة احترافه غير الموفقة بالبرتغال ولذلك كان قراره بالعودة فوراً للقلعة البيضاء وهي لحظة كانت تترقبها الملايين من عشاق الزمالك لقناعتها بأن شيكابالا يمثل إضافة قوية وهائلة لزمالك الأحلام تدعم القوة الضاربة خاصة في ظل اشتعال المنافسة في سباق الدوري العام والذي يدافع فيه الزمالك عن لقب بطل الدوري الذي يحمله منذ الموسم الماضي وظهور قوي كروية جديدة علي ساحة الدوري ممثلة في ناديي المقاصة والداخلية بالإضافة للأندية العريقة أصحاب الخبرات والتي تمثل أعمدة الكرة المصرية أمثال إنبي كبير العائلة البترولية والمصري والإسماعيلي وبالتالي الزمالك في حاجة إلي دعم فريقه بأفضل صورة ممكنة خلال انتقالات يناير بما يضمن زيادة فاعلية وحيوية وإيجابية ويوفر له كل عناصر القوة والقدرة للدفاع عن لقبه مثلما فعل مؤخراً بعض لاعبي الاتحاد رمزي خالد وبحثه الحثيث عن مهاجم إفريقي سوبر يزيد من القدرات التهديفية للزمالك خاصة في ظل حالة عدم التوفيق التي تلازم هداف الفريق الأول باسم مرسي وحاجة هدافه الصاعد محمد سالم لمزيد من الوقت لاكتساب الخبرة والثقة داخل قلعة الزمالك بعد انتقاله هذا الموسم من نادي المقاولون العرب.. ومن هنا فإن عودة نجم في حجم شيكابالا بما يتمتع به من مهارات فنية وفردية عالية كصانع ألعاب وهداف خطير بفضل موهبته في المراوغة والسيطرة والتحكم في الكرة وتسديداته القوية وقدرته علي رؤية وكشف الملعب ولعل التعادل الأخير للزمالك أمام بتروجت جاء بطعم الخسارة. لأنه أدي لضياع نقطتين غاليتين من الفريق في رحلة الدفاع عن اللقب وهو ما يعني ببساطة أن الفريق لم يستفد من تعادل الأهلي منافسه التقليدي علي درع البطولة أمام وادي دجلة.. وهو ما يحتاج وقفة من باكيتا المدير الفني البرازيلي للزمالك ليعيد حساباته جيداً ومبكراً بما يجعل لغة الانتصارات هي العنوان العريض لزمالك الأحلام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف