الأخبار
حمدى رزق
فيض الخاطر بيبو بيبو بيبو يا سلام يا خطيب
<«الأهلي صار شيعاً وأحزاباً، ويهتبل اسمه قراصنة هبطوا علي سفينة الأهلي الكروية في غفلة من أهلها». <

ليس كل ما يملع ذهبا، والجواهر الثمينة ندرة، وجوهرة الأهلي النادرة محمود الخطيب مدعو جماهيرياً إلي الترشح لرئاسة النادي الاهلي، أخشي أن أقول إنه صار تكليفاً، القلعة الحمراء تحتاج إلي قامة الخطيب، تاريخ مشرف، ودم أحمر يجري في شرايينه، لا يحوز إجماع الاهلاوية الان سوي الخطيب.
«بيبو» الخجول الذي يركن إلي الهدوء والابتعاد عن المشاكل والمناصب، لا طالب ولا مطلوب، مكتفياً بحب جماهيري جارف، الأهلاوية لا ينسون من أدخل الفرحة والسرور علي قلوبهم يوماً، ما بالك ببيبو الذي فرحهم طويلاً وكثيراً بأهداف ولا أروع، وهتافات ولا أجمل، أتذكرون الهتاف: «بيبو بيبو بيبو يا سلام يا خطيب.. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب».
ابتعاد «الخطيب» له سبب لا يفصح عنه، في الحلق غصة، ومرارة من يوم ما تعقبته الكلاب المسعورة وأدمت قلبه باتهامات باطلة، زهد كل شيء والزهد من سمات الطيبين، واستدعاء الخطيب من عزلته له ألف سبب فلم يمر الأهلي في تاريخه الطويل بهذا التفكك والانهيار ولم ينل هزائم فضائحية كما حدث أخيراً، الأهلي صار عادياً ليس عالمياً، الإدارة الحالية لن تحلق بالأهلي عالياً مهما توافرت النيات الطيبة.
عزوف «الخطيب»، وبقاؤه خارج الخطوط يعتصر قلبه حزناً لن ينجيه من الحساب، الحساب الختامي ليس لكل من أساء إلي اسم الأهلي، أيضا لكل من شاهد الأهلي يسقط ولم يمد يده لإنقاذه من مصير ينتظره، الأهلي صار شيعاً وأحزاباً، ويهتبل اسمه قراصنة هبطوا علي سفينة الأهلي الكروية في غفلة من أهلها.
ما يترتب علي حل مجلس الإدارة جد خطير، والأهلي لا يحتمل مجلساً مشكوكاً في سلامة انتخابه، ويجب علي مجلس الإدارة حباً في الأهلي أن يرعوي لحكم المحكمة، حب الأهلي يفرض علي الجميع احترام أحكام القضاء والاحتكام إلي الجمعية العمومية ثانية، أسمع من الآن هتافاً محباً «بيب بيب أهلاً يا خطيب».
لماذا الخطيب؟.. لأنه باسمه الكبير، والاحترام، والتاريخ الذي في ظهره، وتجربته الإدارية الناجحة السابقة في المجالس السابقة، خبرة،، كلها تدفع في نزوله الملعب مجدداً، ترشيح الخطيب فرصة للم الشمل، وجمع الفرقاء تحت الراية الحمراء، ترفرف عالياً.
الأهلي في حاجة ماسة إلي قامة في رفعة الأهلي، يدمي القلوب أن يتناحر أبناء القبيلة الحمراء، ويحزن النفوس أن يتحدث باسم الأهلي من هم أقل من اسم الأهلي، ويستبيحون القلعة الحمراء استباحة لم تسجل في تاريخه !.
يوم اتهمه المرجفون بالفساد قسوت بقلمي حباً، وشط القلم وانجرف فانحرف فأدميت، تحدث بأدب وبإحساس عالٍ، وبصوت خفيض يميزه، وأوضح ما خفي، وما قيل، وما شاع كذباً، وكيف جرت الأمور، وطلب مني توضيحاً لأجل محبيه. أكبرت تواضعه، وحرصه علي سمعته، وخشيته علي شرفه، وخوفه علي تاريخ طويل هو رأس ماله، وباعدت الأيام بيننا ولكن ظلت اخلاقه قبل أهدافه تهز شباك قلبي عشقاً.
مر علي الأهلي كثير وقليل، وصنع الأهلي كثيراً من النجوم، وأضاف الأهلي للكل، ولم ينقص من أحد، منهم من احترم الفانلة الحمراء ووضعها فوق رأسه، ومنهم من أهانها ووضعها تحت قدميه، منهم من تاجر بالأهلي، ومنهم من خدم الأهلي بروحه وبدمه، من انتمي للقلعة الحمراء ومن انتمي لجماعة حمراء تآمرت علي القلعة الحمراء، هناك فارق كبير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف