لحظة تفاؤل نادرة أقتنصها كلما هل علينا عام جديد. أشجار الكريسماس بزينتها المبهجة.. الورود التي تملأ المحلات.. بابا نويل بجرابه المداعب للخيال. لهفة الأطفال وعيونها المترقبة لهدية. تأخذني مظاهر الفرحة ويتسلل صوت شرين العذب ليزيدها توهجا: لسة في الأيام أمل مستنيينه طول مافي الأيام في ناس عايشين عشانها
لسة للأحلام بقية مكملينها طول مافي إحساس قلوبنا مصدقينه
بالطبع لسة فيه أمل مستنيينه في نظرة طفل يعافر ليحبو. ووردة تتفتح متحدية القبح. في شجرة صامدة تلقي بظلالها علي المتعبين. ويد حانية تربت علي القلب فتمسح أوجاع سنين. في ابتسامة عجوز مازالت قادرة علي هزيمة الحزن. في ضربة فاس لفلاح مازال عاشقا لتراب الأرض. وغناء عامل علي أنغام تروس ماكينته.لسة الأمل مستنيينه في ضحكة طالب يقفز في الهواء كطائر عاشق للحرية. ويد شاب تحتضن بحنان أخري في نشوة وخفقة قلب تعلن عن حب وليد. في لمة الأصحاب وضحكات صافية تواجه بها مرارة الأحلام المجهضة. في عزيمة شباب كسروا حاجز الخوف وواجهوا بصدورهم رصاص نظام فاسد. لسة فيه أمل رغم الإحباط الكبير وعقارب الساعة التي خذلتهم بالعودة للوراء وكادت تسلمهم لليأس. لكن جذوة الثورة كامنة في قلوب كل من عاش في الميدان أياما يتقاسم اللقمة وشربة الماء. يختبئ من خوفه بالونس مع رفقاء شاركوه الحلم والقلق وترقب الأخبار والتوحد علي نفس القرار والفرحة لما اعتبرناه وقتها بالانتصار «ولسة في الأيام أمل مستنيينه طول مافي قدامنا سكة بيتمشيلها. السكة بالطبع صعبة والطريق وعر مليء بالأشواك. لكن حتما سنجتازه لنصل بوطننا إلي ماهو أجمل. لسة فيه أمل.