رضا الشناوى
فخر واعتزاز بجنودنا حماة الوطن
ما إن يتردد اسم مصر المحروسة علي مسامعنا تتوق أنفاسنا حنينا إلي أيام عز الحضارة والمجد.. وما إن نستمع إليه كلمة ولحنا يقولان «يا أغلي اسم في الوجود يامصر» حتي تنغمس آذاننا مصغية بعبق رائحة هذا الوطن التي تفوح عطرا ووفاء وعطاء كلما عبر التاريخ، وكلما تقدمت الأيام.. ولا يغيب عن الأوفياء أن الوطن هو منبع الأمان والاستقرار، بل إنه الحياة بكل تفاصيلها ـ هو الوطن الذي يغلو عندي وعندكم غلاوة الروح والنفس ـ فلا شيء أغلي من أرضنا ـ والحمد لله أننا ننعم برغد العيش في بيوتنا بين أبنائنا وأهلينا آمنين مطمئنين ـ والفضل يعود لله ثم لإخوتنا وأبنائنا الذين يقفون في الشوارع وعلي خط النار هؤلاء الجنود الأسود الشجعان الذين يسلكون طريق الهاوية كل يوم ولا يبالون بما يواجهونه ـ يجاهدون بأنفسهم لأجل الوطن ولأجلنا لكي ننام قريري العين، ليحيط بنا الأمن والأمان من كل الجهات.. وهانحن ننعم بالعيشة الهادئة المستقرة بلا أصوات ـ قذائف ولا رصاص ولا دمار ولا شتات ولا ضياع.. وبالمقابل هم جادوا بأغلي ما يملكون ـ أعطوا وبذلوا وجاهدوا ـ تزعزع مرقدهم.. تركوا وراءهم بيوتا وأمهات وأبناء وأرواحا عزيزة ـ قدموا ومازالوا يقدمون كل هذا في سبيل تحقيق الأمن والأمان ـ هم لبوا نداء الوطن وسعوا لذلك بأرواحهم قبل كل شيء ـ وكم نحن فخورون بهؤلاء الفرسان أبطال التاريخ.. فكل كلمات الشكر وجمل العرفان لا توفيهم حقهم ـ فهم أبلوا بلاء حسنا، هم صنعوا لنا الأمن لنبقي علي أرضنا ونظل شعبا حصينا.. خاصة أنهم يسجلون اليوم كل صفحات الحاضر المشرقة بحب التضحية والفداء.. أليس هؤلاء الأبطال من ضباط وجنود الجيش والشرطة يستحقون الفخر والتقدير.. والدعاء لهم في كل وقت، هم مازالوا يحرسوننا ويدافعون عنا ويحمون أرضنا.. قاموا بتلبية النداء بلا تخاذل واسترخصوا كل ثمين.. ألا يستحقون أن نسجل لهم صفحات من الوفاء.. فلنكون جميعا معهم ولنغدق لهم الدعاء فهم من أعطوا الشعب والأرض بلا مقابل ـ ومازالوا يعطون.. لذلك هم يستحقون الكثير والكثير من التقدير.. خاصة أن التقدير سواء لهم أو لذويهم يشعل النفس باستمرار العطاء ويضيء فيها روح الأمل ويكون دافعا لمزيد من الجهد والتفوق والإنجاز وتطوير العطاء لمصر أم الدنيا.