آخر ساعة
طارق فودة
وهذه الأيام من عمر «مصر»..
الذين يريدون لتقدم مصر أن يتوقف.. الذين يحبون أن نرجع إلي الوراء.. الذين لايحبون الخير لأبناء هذه الأمة.. ماذا يريدون علي وجه التحقيق؟!..
أنا واحد من أبناء هذه الأمة ـ من أبناء الشعب المصري.. من أبناء الطغمة المتوسطة التي عاشت وعانت ـ ورأت الحق يُسلب منها علي أيدي الطفرة الفاسدة الذين تاجروا ويتاجرون باسم الدين.. الذين وقفوا في الطرقات والذين قعدوا فوق الأرائك والذين وضعوا أيديهم علي أفواههم ـ لايحركون ساكنا ـ ولا ينطقون في الثلاثين من يونيو 3102.. وراحوا يحبسون الأنفاس يرون مايفعل بهم وبأبنائهم بعد هذا.. بعد هذا الذي وصلنا إليه ـ ولا نستطيع لها ردعا ـ بل لا نستطيع أن نذود عن أنفسنا ولا عن أبنائنا مايفعل بنا.
حتي كان الثالث من يوليو 3102 ـ وعرفنا أن الغمة تنقشع واحدة بواحدة ـ وأن الله قد قيض لها رجالا ذوي شهامة عالية وقدرة علي الذود بالنفس والنفيس من أجل هذا الشعب ومن أجل أن تعيش مصر وتبقي.. نعم ـ استيقظت في الثالث من يوليو وأنا لا أتصور هذا الذي يحدث الشمس أشرقت من جديد ـ والنور قد عاد ليغطي المكان كله.. الحركة عادت ـ الناس بدأوا يعيشون من جديد وأنا منهم وبينهم أتنفس كما كنت أتنفس وأعيش كما كنت أعيش ـ ثم كان الهدوء والترقب ـ وجاء الرئيس الجديد ـ الرئيس الذي طلبناه الرجل الذي أحببناه ـ يقود البلاد وتولي جيش مصر أبطال مصر الذود عن البلاد من جديد ـ حتي عادت الحياة إلي الطرقات وعاد الخير إلي كل البلاد.. نعم الجيش يعمل بهمة وقوة وشرف ويذود عنا ويحمي كل أبناء الشعب من أولئك الأوغاد ـ المشروعات تبدأ الحياة إلي أرض مصر ـ والخير يدب مرة أخري في كل الربوع والنجوع.. الناس تتنفس الصعداء والحكومات المتعاقبة تحاول قدر استطاعتها أن تسابق الزمن نعم ـ من أجل أن تولد الحياة من جديد ـ علي أرض مصر وربوعها ـ فماذا تريدون أيها الرافضون.
لا والله ـ لا نقبل عن هذا بديلا.. حتي تضع الحرب أوزارها ليست الحرب فقط ضد السفلة المعتدين ـ وإنما أيضا ضد الفقر والغلاء والمرض ـ هؤلاء جميعا الذين أكلوا أجسام المصريين حتي كادوا يفقدونهم آدميتهم التي غابت عنهم طويلا.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف