الجمهورية
محمد نور الدين
.. وللغلابة.. أمنيات
تناثرت أوراق 2015. وذهبت بحلوها ومرها.. بنجاحاتها وإخفاقاتها.. وبقي الأمل يتجدد ويتعاظم مع بداية عام جديد.. عسي أن تري طموحات "الغلابة" النور.. وتصبح واقعا ملموسا.. يبدد اليأس. ويشرح الصدر. ويعمر القلب.. ويشحذ الهمم لكي تتكاتف وتتشابك لبناء مصر الحرية والعدالة.
ما أطول القائمة.. التي تتنوع وتتشعب.. وما أكثرها ضرورة وأهمية.. إلا أن التحديات تفرض الأولويات.. والظروف الراهنة تحدد البدايات.. وتختار الأسلوب والأداة والمنهاج.
أولي الأمنيات التي يجمع عليها الكبار والصغار.. والأغنياء والفقراء.. أن تنتهي المعركة الشرسة بالانتصار علي الإرهاب.. ودحر رءوسه ودعاته ومنتقديه.. ليعم الاستقرار ويسود المناخ الآمن.. الذي يدفع بعجلة الإنتاج.. ويدعم مسيرة النهضة.. وكم يتمني المواطن أن يكف النشطاء عن التلاعب بالمشاعر.. ويحاولون شق الصف بشعارات زائفة ودعوات هدامة.. كما يأمل أن يمتنع قادة الأحزاب. وكبار النواب.. عن الدخول في معارك وهمية.. تعطل الحياة الديمقراطية. وتقف حجر عثرة أمام صحوة الإصلاح والبناء والتنمية.
مكافحة الفساد. بتر أيادي العابثين. استئصال رءوس المتاجرين بقوت الشعب.. من أهم التطلعات التي يتمني ¢الغلبان¢ رؤيتها حقيقة دامغة.. وبالتالي تتوفر أمامه أبسط مقومات الحياة الكريمة.. ويجد الطوق الذي يحميه من معاناة شظف العيش.
تطهير الساحة الإعلامية.. تتصدر قائمة الأمنيات.. خاصة وأن الوضع انحدر وهبط.. وتوالت المهازل والمآسي.. التي ينسج خطوطها أناس لا يعرفون للأخلاق قيمة.. ولا للقيم معني.. وكل همهم الإثارة والتهييج وتحقيق أعلي نسبة مشاهدة.. حتي ولو علي حساب الشرف والنزاهة..!
علي الساحة الرياضية.. تنطلق الأماني.. وأولها أن تختفي روابط الألتراس ويعود الجمهور المحترم الملتزم إلي المدرجات.. ويتطلع ¢المشجع¢ إلي استبعاد الضعفاء الذين اساءوا إلي سمعة الكرة المصرية.. والأهم أن يكف وزير الشباب والرياضة عن دبلوماسيته.. ويقدم علي قرارات حاسمة.. تعيد للمجتمع الرياضي الروح السمحة. والأخلاق الرفيعة. والتنافس الشريف.. واحترام المواثيق والمبادئ والقيم.
بالتأكيد سوف ترتفع معنويات ¢الغلابة¢.. إن اختفت مظاهر العنف والبلطجة. وسقطت امبراطورية الميكروباص. واندثرت أكوام القمامة.. وعاد الهدوء والإنضباط إلي الشارع المصري.. بإعلاء كلمة القانون.. وبفرض هيبة الدولة.. والأجمل أن يتحلي المواطن نفسه بالإرادة الصلبة. والعزيمة القوية.. ويسارع بنفض غبار التكاسل والتواكل.. وينضم إلي كتائب الاخلاص والتفاني والعمل الوطني الدءوب.
رغم أن الآمال أكبر وأعرض.. إلا أن ¢القناعة¢ تكتفي بتلك الأمنيات.. التي إن تحققت في 2016 ودخلت حيز الوجود.. فسوف تعيد قسمات الفرحة والسرور.. وعلامات النصر والأمتنان إلي الوجوه المصرية الكادحة.. وترسم حاضرا مضيئا. ومستقبلا مشرقا.. لوطن يقوم وينهض ليحتل المكانة التي تليق بتاريخه وريادته وحضارته التليدة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف