محمد عمر
رؤية غرائب وطرائف.. نهاية 2015
لم يأب أن يرحل 2015 إلا بعد أن يثير حوله علامات الاستفهام والتعجب والطرائف في آن واحد.. فقد وقعت العديد من الأحداث خلال العام ولكن ساعاته الأخيرة حملت وقائع تستحق التعليق:
البرلماني توفيق عكاشة رغم أنه اكتسح أصوات دائرته بجدارة إلا أنه فجأة خرج علينا باسطوانة الهروب من مصر واللجوء لألمانيا بحجة خوفه من تصفيته جسديا ومعنويا من قبل قوات الأمن الوطني - علي حد قوله - ونحن نتعجب من هذا الكلام الأهوج لأن الدولة لو أرادت تصفيته كما يدعي لم تكن لتنتظر حتي يصل لكرسي البرلمان ولم تعطه الفرصة ليهرف بما يقوله في قناته الملاكي "الفراعين".. الكثيرون يعرفون نوايا عكاشة وسخطه عندما علم أنه لن يكون رئيس البرلمان القادم كما كان يمني نفسه.
* اللاعب محمد أبو تريكه رفض مبلغ 50 ألف يورو من الكويت بعد اشتراكه في مباراة نجوم العالم.. بالطبع كل الدنيا صفقت لأبو تريكه علي هذا الموقف ولكننا كنا نفضل أن يأخذ اللاعب هذا المبلغ ويعلنها صراحة أنه سوف يتبرع به لأحد المستشفيات أو المشاريع الخيرية وما أكثرها طالما أن المبلغ خرج من "ذمة" الكوايتة ساعتها كنا سنصفق له أكثر بالإضافة إلي أن هذا الموقف الإنساني كان سيوضع في ميزان حسناته.
* واقعة غريبة تعرض لها الإعلامي عمرو الليثي فأثناء تسجيله مع أحد الضيوف في برنامج بوضوح" اقتحمت عليه الاستوديو فرقة فنية وطلبت منه أن يسجل معها تحت تهديد السلاح.. بالطبع الليثي اعتذر للضيف واضطر للتسجيل وهو يقول لأحد أعضاء الفرقة "أنا يا ابني مش بتهدد أنت داخل الاستوديو آه.. بس برضو ما بتهددش.. أقعدتك آه بس برضو مبخافش.. بسجل معاك آه.. بس برضو مبخافش" ونحن نقول لليثي "أمال لو كنت بتخاف كنت عملت إيه" ونتساءل أين دور قوات الأمن من هذه المهزلة؟
* رغم اعترافنا بعبقرية عالم الفضاء المصري عصام حجي إلا أننا نتعجب من سخريته من اختراع "نموذج الوحش المصري" والذي يتمثل في سيارة بر مائية هوائية أي أنها تستطيع السير في الشوارع وعلي الماء والتحليق بالجو وقد شارك في صنعها 21 شخصا وظهرت في ميدان التحرير الأحد الماضي.. حجي قال عبر حسابه الشخصي علي فيس بوك ساخرا "إنه في رأيي أن شخصية 2015 هي بلا منافس الأخ اللي راكب الاختراع في ميدان التحرير لأنه اخترق رمز الثورة في الوقت الذي عجز فيه أي عالم فضاء دخوله".. وهنا نقول لحجي ميدان التحرير مفتوح علي مصراعيه فهل منعك أحد من دخوله؟.. هؤلاء اجتهدوا واخترعوا ويجب تشجيعهم بدلا من الاستهزاء بهم.
* سوق المنجمين فتح المزاد.. فما أن يأتي شهر ديسمبر حتي يخرج علينا المنجمون وعلماء الفلك ليدلي كل منهم بدلوه ويتنافسوا في التنبؤ بأحداث العام الجديد من زلازل وموت مشاهير وغيرها والتي لايتحقق منها شيء في الغالب.. حقا كذب المنجمون ولو صدقوا.