الأهلى
شوقى حامد
القوانين العرجاء .. واللوائح الخرقاء
سادت الأوساط الرياضية حالة من القلق الغامض والخوف العميق بعد صدور قرار المحكمة الادارية ببطلان انتخابات النادى الأهلى السابقة وما قد يستتبع هذا القرار من تداعيات قد تصل الى حل مجلس الادارة وتعيين مجلس مؤقت لتهيئة الأجواء وعقد جمعية عمومية وفتح باب الترشيخ لانتخاب مجلس جديد .. القلق الذى انتشر بين المخلصين جاء بسبب عدم وضوح الرؤية خاصة أن القانون يفرض تنفيذ الحكم بصورة قاطعة اذا ما تم رفض استشكال المجلس الحالى والا تعرض المسئولون بوزارة الشباب والرياضة للحساب والعقاب .. ورغم أن المجلس بكل أعضائه يشعرون بالعسف لعدم تدخلهم من بعيد أو قريب فى الأسباب التى حدثت بالمحكمة لابطال عملية الانتخابات وأن الدافع على قرارها تمحور حول اللائحة المعيبة التى أصدرها الكابتن طاهر أبو زيد يوم أن كان وزيرا وكذلك أعضاء اللجنة التى عينها لادارة العملية الانتخابية غير أنهم لا يقبلون بالمجاملة أو المهادنة أو حتى الالتفاف حول اللوائح والقوانين لاستمرارهم فى سدة الحكم بالقلعة الحمراء دون أن يكون لهم الحق كل الحق فى ذلك .. ومن ثم فان قلق مريدى القلعة الحمراء يتزايد حتى وان اعترفنا بوجود أصوات لبعض المعارضين ممن يودون اقصاء المجلس الحالى لعدم رضائهم عن الأحوال الرياضية وليس الادارية والقيادية داخل النادى أما الخائفون فهم يخشون على حالة الفريق الأول لكرة القدم فى ظل هذا الارتباك وعدم الاستقراروما قد يعمق الجراح ويزيد من نزيف النقاط بعد أن خسر الفريق فى خمس مباريات ثمانى نقاط بهزيمتين أمام المقاصة وسموحة وتعادل أمام وادى دجلة ..
الخائفون يتمنون ألا تتأثر الحلقة الفنية التى تضم الجهاز الفنى والادارى واللاعبين وقطاع كرة القدم بما يحدث على الصعيد القيادى بالنادى .. وتلك الظلال القاتمة تجعلهم فى حيرة بعد أن أوشك أملهم فى استعادة اللقب الغائب والدرع الهاربة على التبدد .. ورغم التأكيدات والعهود التى يقطعها الجميع على أنفسهم بأن الحلقة الفنية لن تشهد أية اضطرابات أو اهتزازات الا أن الجماهير العريضة لا تدارى خوفها ولا تشعر بالأمان والضمان فى استتباب الأوضاع واستقرار الأحوال .
الغريب أن البعض أراد " تهدئة النفوس " والنفخ فى نيران الفرقة عندما زج بأسماء بعض الرموز أمثال الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس الأهلى السابق وأدعى أنه له صفحة أو صفحات بالمدونات التقنية وزعم أنه لن يقبل بأن يترأس الأهلى لفترة قصيرة .. وللحقيقة فان الكابتن الخطيب لم ينبس ببنت شفه فى هذا الموضوع بل لعله كأحد أبناء الأهلى المخلصين يتمنى لناديه وبيته وعائلته الكبيرة الاستقرار .. فلا يوجد بالأهلى من يتمنى غير الاستقرار حتى وان اختلفت الرؤى .. فالأهلى يقبل باختلاف وجهات النظر ولا يسمح مطلقا باندساس بعض الخائنين والحاقدين والناقمين على مسيرته الناجحة لافساد الأجواء المترابطة والتى تسود أعضاء النادى .. كل الأمنيات الطيبة لقلعة الجزيرة العريقة والتى تعرضت لهزة عنيفة أثرت بقوة على كل جوانبها ومجالاتها .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف