الزمالك
على بركة
فضيلة الاعتراف بالحق
الحقيقة الواضحة تماما أن الناس مثل أصابع اليدين والقدمين ليسوا متساويين وليسوا متشابهين ، وهناك اختلاف كبير بين مرتضى منصور وأى رئيس ناد آخر فى مصر مع خالص احترامنا لهم جميعا
والسبب أن الرجل حطم نظرية المجاملة الشخصية التى تطغى على الصالح العام ، عندما تجاهل تعب ومجهود طارق يحيى مدرب نادى طلائع الجيش الذى كان قد قطع مشوارا طويلا الى مسقط رأس رئيس نادى الزمالك لمؤازرته فى الانتخابات البرلمانية بمحافظة الدقهلية .. وظل موقف ابن الزمالك طارق يحيى جميلا فى عنق المستشار الى أن أدلى مدرب طلائع الجيش بتصريح " كارثى " بعد مباراة فريقه مع الزمالك ذكر فيه أن لاعبى الزمالك لم يتسلحوا بالروح الرياضية باصرارهم على اللعب أثناء اصابة لاعبى الطلائع أكثر من مرة .
أخطأ طارق يحيى كثيرا لأسباب متعددة منها أنه لم يراع الظروف المحيطة وقتها رغم أن فريقه كان فائزا .. وكان طبيعيا وفق ما هو متعارف عليه داخل الأندية الرياضية التى تجرى فيها الانتخابات أن يتجاهل رئيس النادى هذه العبارات غير المسئولة ويتفرغ لمعركته الكبيرة التى اندلعت بعد المباراة بعد توجيه نادى الزمالك لاتهام البعض بالحصول على رشوة .
ولكن شيئا من هذا لم يحدث لأن الزمالك به رئيس المبادئ عنده لا تتجزأ والأخلاق لديه دائما هى الأهم ، ولذا كان موقفه حاسما وحادا ومسئولا حين أصدر قرارا بايقاف طارق يحيى ومنع دخوله نادى الزمالك باعتباره عضوا عاملا به .
ومن الأمانة أن أشيد أيضا بطارق يحيى ابن الزمالك المحترم الذى كان على درجة عالية من الفهم وتحمل المسئولية وعدم المكابرة حيث حرص بعدها على ألا يتمادى فى الخطأ وخرج على الناس كى يؤكد اعترافه بأنه لم يكن موفقا فى تصريحاته وأنه يأسف لها جدا ويؤكد احترامه لجماهير نادى الزمالك ولاعبيه وجهازه الفنى ومجلس ادارته .. تصرف شجاع من مدرب كبير كان لاعبا كبيرا أيضا ويدل على قوة الشخصية التى اعترفت بالحق الذى هو فضيلة الفضائل .
وأعتقد أن تصريحات طارق يحيى وتراجعه عنها ، وموقف رئيس نادى الزمالك الرافض لأى تجاوز للكيان الذى يقوده ، أعتقد أنها دروس مستفادة للكبار قبل الصغار .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف