بلياتشو الإعلام «توفيق عكاشة» لم يعرف بعد أن دوره انتهي، ولم يدرك بعد أنه مجرد ممثل ثانوي جاء فقط ليحرك الدراما السياسية في مشهد واحد، ثم بعد ذلك (أو قبل ذلك)، يتقاضي أجره ودمتم، لكن العوكش يصر علي أنه البطل، لذلك يحاول أن يلفت الأنظار إليه علي طريقة «كدابين الزفة»، فتجده (كما فعل) يلوح بالاستقالة من مجلس الشعب (الذي لم يدخله أصلا)، ويتخذ قرارا بالهجرة لحين تغيير النظام، مؤكدا أنه لن ينبطح أرضا مثل بقية الإعلاميين وأنه لن يستسلم لهذا النظام الفاشي الذي لا يؤمن بالديمقراطية، ونسي عكاشة أنه من محترفي الإنبطاح وبوس الأيادي عبر كل العصور والأنظمة، ونسي أن البلياتشو هيفضل بلياتشو، حتي لو أصبح عضوا في مجلس الشعب.