في القرن الماضي قامت منظمة المؤتمر الإسلامي وكان من أهم أهدافها التنسيق بين الدول الإسلامية وتوحيد جهودها أمام العالم وأمام شعوبها.
ومن أعمال هذه المنظمة اعداد الدراسات والبحوث للرد علي خصوم الإسلام وكان كتاب عباس العقاد "حقائق الإسلام وأباطيل خصومه" من أهم كتب هذه المنظمة التي قام العقاد بتأليفه ليمثل وجهة نظر هذه المنظمة.
ثم تطورت هذه المنظمة إلي منظمة التعاون الإسلامي ولكن هذا التجمع الإسلامي لم ينجح في لم الشمل الإسلامي وتوحيده ولم ينجح في وأد التطرف والإرهاب في مهده ولم ينجح في الدفاع عن الإسلام أمام أكاذيب بعض الحاقدين في أوروبا وأمريكا.
وفي ديسمبر 2015 أعلنت 34 دولة إسلامية مشاركتها في التحالف العسكري الإسلامي الذي دعت له السعودية وتتولي قيادته ولم ينضم لهذا التحالف أي دولة شيعية خاصة إيران التي تتدخل بغباء في الشئون العربية وتحاول نشر مذهبها بين السنة.
ومن الآن أعتقد ان التحالف العسكري الإسلامي لن تقوم له قائمة لاختلاف هذه الدولة حول مفهوم التحالف وحول الكثير من المفاهيم الإسلامية ما هو المعتدل منها وما هو المتطرف.
في البداية يجب ان تتكون لجنة أو هيئة فكرية إسلامية تمثل فيها كل الدول الإسلامية تكون مهمتها الاتفاق علي التعاريف المطلوبة والرد علي الأسئلة التالية:
1- ما هي المراجع الإسلامية بعد القرآن وما هي المصادر المعتمدة للأحاديث الشريفة لأن الاختلاف حول الأحاديث واسع جداً ويتخذه البعض لتبرير الأعمال الإرهابية التي يقوم بها والسلوك المتشدد في حياة المسلم والمسلمة مثل النقاب ومنع الاختلاط لأن الشياطين في كل مكان؟
2- ما هو التطرف في الأخلاق والملابس والطعام والسكن وما هو التسيب والخروج عن الدين القويم كما يحدث في بعض الدول التي تبيح المعاشرة قبل الزواج وتساوي بين شهادة المرأة والرجل وتعبث بالشرع الحنيف في أمور الميراث التي جاء بها القرآن وتبيح الزواج المؤقت باليوم والشهر والسنة؟