قبل 24 ساعة بالتمام والكمال «فركت» الشمس عينيها فور أن عادت إلينا فى ثوب 2016 بعد ليلة «باتت» فيها بعيدة عنا إثر استئذان عام 2015 -بكل ما له وما عليه وما فعله لنا وفينا- فى الانصراف بلا عودة. ولأن قواعد البروتوكول تفرض عليه قبل أن يُسقط آخر أوراقه أن يرفع شخصيات، ليس من الخدمة لا سمح الله، بل لأعلى ليمنحهم «أوسكار الأفضل»، جاءت نتيجة استفتاء العام الماضى كالتالى:
أوسكار العام: وانفرد به صاحب اقتراح إطلاق حرية تداول «الحشيش» الذى أكد أن تقنين حرق «القرش إياه» سيوفر مليارات الجنيهات لميزانية الدولة، وهو الاقتراح الذى أثبتت الأيام صحته، إذ إن «المصريين» استوردوا ورق «بفرة» بـ«مليار جنيه» خلال 8 أشهر فقط «علشان يكونوا مبسوطين حبتين.. ومساء الفل»!!
أفضل شخصية: وينفرد بها الوزير إياه، صاحب نظرية إن عبقرية المصرى تتيح له فرصة أن يعيش بـ«اتنين جنيه أو 3 جنيهات» فقط يومياً، وهو وزير «الحقانية» الشهير بـ«المستشار» أحمد الزند، وزير العدل، لإصراره على اللجوء لأسعار القرن الماضى، وهو هنا يسير فى نفس طريق أحد الوزراء السابقين عندما قال فى أحد البرامج التليفزيونية إن أسماء وعناوين وأرقام تليفونات الفقراء -وأعوذ بالله- فى درج مكتبه، غير أنه للأسف لم يكشف لنا عما إذا كانت هذه التليفونات «خط.. أم كارت»!!
أفضل مشهد سينمائى: ويتقاسمه 4 وزراء فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، وهم وزراء «الاتصالات والتنمية المحلية والتعاون الدولى والداخلية» الذين اصطفوا أمام أمن مطار شرم الشيخ وقد خلعوا الأحذية والجواكت والساعات ووضعوا كافة المتعلقات الشخصية على جهاز كشف المفرقعات وخضعوا للتفتيش ذاتياً أثناء عودتهم من مدينة السلام «شرم الشيخ» بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الذى عُقد هناك!!
صدمة العام: ونال جائزتها وزير «الزين والذال» الشهير بـ«الدكتور» الشربينى هلال الشربينى، وزير التربية والتعليم والمسئول وفق منصبه الوزارى عن «تربية وتعليم» -وخد بالك من «تعليم»- النشء إضافة إلى تعليمهم قواعد الإملاء «طبعاً الصحيحة»!!
أصدق كلام: لا زيادة فى أسعار الكهرباء.. لا زيادة فى أسعار تذاكر السفر.. لا زيادة فى أسعار المياه.. لا زيادة فى أسعار أى حاجة.. الآن.. ولكن بعد 6 ساعات مثل الأنتى بيوتك!!
نجم العام: صابر أفندى، وهو لا يمت بأى صلة لتلك المحال الشهيرة، بل أقصد أى أفندى على المعاش تحمَّل من العذاب ما لم يتحمله أى حمار -لا مؤاخذة- فى مطلع!!
أهم طبق شعبى: الفواجرا بالشمبنيون.. اعتماداً على الإحصائيات الحكومية التى تؤكد ارتفاع مستوى معيشة المواطن وليس بالقطع ارتفاع ضغط دمه بسبب الأسعار!!
شخصية العام: ويتقاسمها الآلاف من سكان شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر بعد أن أحاله محافظ القاهرة إلى «طريق حر» يفعل بسكانه كل ما يريد!
أغنية العام: كلام وزراء حكومتنا فى برامج التليفزيون عن الفقر ومحدودى الدخل وضرورة توصيل الدعم إلى من يستحقه بالفعل!
أفضل اكتشاف: ويتقاسمه الاكتشاف السنوى لحكومتنا بأن فصل الشتاء دائماً يأتى فجأة بعد فصلى الصيف والخريف من كل عام دون الاستعداد للأمطار والسيول.. والثانى الاكتشاف المتكرر للمواطن أن طريق منصب رئيس الحى، أى حى، ينتهى دائماً إلى التخشيبة..!
«وأهى سنة وعدّت.. وكل عام وأنتم بخير».