الأهرام
عبد العظيم الباسل
سر إقالة محافظ الشرقية
اعتاد الرأى العام المصرى أن يستقبل تغيير الحكومة أو المحافظين بلا تعليق، أو حتى محاولة معرفة لماذا خرج هذا المسئول؟ ولماذا جاء غيره؟!

استثناء من هذه القاعدة ما أن ظهرت حركة المحافظين الأخيرة دون اسم الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية السابق، حتى خرجت المظاهرات تطالب ببقائه، وتثنى على عطائه كقيادة شابة قدمت لأبناء الشرقية الكثير خلال 11 شهرا قضاها كمحافظ.

تلك المظاهرات كانت مفاجأة مثيرة للجدل، فانتشرت التسريبات والشائعات، تارة تقول بسبب صورته مع الإخوان، وأخرى بسبب مواجهة رجال الأعمال، وثالثة بسبب الفيديو الذى عرضه لمسيرة حياته كابن فلاح، و... وغير ذلك من التأويلات.

وأيا كانت الأسباب فبعيدا عن رضا عبدالسلام وإقالته التى مازالت سرا غامضا، فإننا أصبحنا بحاجة إلى آلية جديدة لتعيين المحافظين، بعيدا عن رضاء من يختار، أو التوصية باختيار هذا أو ذاك، وفى اعتقادى أنها لن تخرج عن اختيار المحافظ بالانتخاب من أبناء المحافظة أو العاملين بها، وذلك لعدة أسباب، من أهمها أنهم أكثر العارفين بمشاكلها، فضلا عن خوفه من حساب من اختاروه، بالإضافة إلى تأكيد مبدأ الديمقراطية الذى تطبقه مصر الحديثة، وإياكم أن تشككوا فى الانتخابات التى قد تأتى بالأسوأ، فإنها بمرور الوقت سوف تجيء بالاختيار الصحيح.

وعلى الجانب الآخر لابد أن يعطى قانون الإدارة المحلية الجديد السلطة الحقيقية للمحافظ، تنفيذا وتمويلا، بدلا من مطالبته بتطبيق اللامركزية فى محافظته، وهو لا يملك أن ينقل عاملا بالمجاري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف