الأخبار
تميم عزمى
بالعقل الوحش المصري
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. تذكرت هذا البيت للشاعر أبوالطيب المتنبي عندما رأيت المهزلة التي حدثت في ميدان التحرير عندما تقمص «توك توك» شخصية اختراع أبله اسمه «نموذج الوحش المصري».. شيء اثار سخرية وحنق الجميع.. لا أدري كيف استطاع هذا الشخص الذي اطلق علي نفسه مخترع دخول الميدان ليري العالم كيف يستطيع الطيران بالتوك توك من «مطار ميدان التحرير»!! كيف حصل علي تراخيص دخول الميدان وعلي أي أساس قام رجال المرور بتسهيل مهمته.. ألم يتم تجربة هذا الشيء قبل أن نتحول إلي اضحوكة من «اللي يسوي واللي ما يسواش».. الشخص الذي صنع هذا التوك توك يقول إنه حصل علي براءة اختراع.. وهنا اطرح السؤال علي اكاديمية البحث العلمي وهيئة براءة الاختراعات وهو ما هي معايير منح براءات الاختراع في مصر.. لأن النتيجة كما وجدناها في الميدان مجرد «صباع كفتة».. انتابني الاستياء أكثر من الاسم الذي اطلقه هذا الشخص علي مركبته - التي لم تدر إلا عن طريق الدفع من المارة - حين اسماها نموذج الوحش المصري.. أي وحش هذا.. كما انني لم أجد تفسيرا لحمله صورة الرئيس السيسي علي ظهر مركبته والمتاجرة بها والترويج لنفسه بالميدان للفت الانتباه.. اتعجب أيضا من الجرعة الاعلامية الضخمة التي حصل عليها الوحش المصري قبل القيام بتجربته في الميدان والنتيجة في النهاية صفر أكبر من صفر مونديال ٢٠١٠.. شاهدت فيديو لهذا المدعي لصفة مخترع يجرب فيها اختراعه في الماء ويبدو انه تعرض للغرق في النيل لأن الفيديو انتهي بمجرد سقوطه في مياه النيل من أحد ضفتيه.. اتوجه برجاء للمسئولين في أكاديمية البحث العلمي بتقديم نماذج مشرفة لمخترعين مصريين لأنني رأيت بذورا صالحة في أحد المؤتمرات العلمية منذ أسبوعين في الاسكندرية تفوق بمراحل هذا المعتوه المصري الذي أفردنا له مساحة اعلامية لم يحصل عليها أقل باحث علمي في مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف